خطوة واحدة إلى النجاح

خطوة واحدة إلى النجاح
الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

وسط الاهتمام الواسع لصحف طهران الاربعاء، بتغطية اخبار وتحليل اسباب الانفجار الارهابي في بيروت، فانها تفرد مساحة واسعة من صفحاتها لتناول مفاوضات جنيف النووية، صحيفة تهران امروز خصصت مقالا لتتناول هذا الموضوع.

صحيفة "تهران امروز": خطوة واحدة إلى النجاح
بداية يشير كاتب المقال "امير دبيري ‌مهر" الى ان النصر والهزيمة في المفهوم السياسي امر نسبي، وان الانجازات والزمن هما من المتغيرات الرئيسية في مفهوم النصر والهزيمة.
واليوم تزامنا مع جولة جديدة من مفاوضات ايران والنووية مع مجموعة الدول(5+1)، نشرت وسائل الاعلام واوساط طرفي المفاوضات تصريحات واخبارا متعددة حول هذه المفاوضات، وعلى الرغم من ان بعضها صحيحة ودقيقة، الا انه في الواقع فان هناك قضايا وتصريحات جانبية لاتقل اهميتها عن التصريحات الرئيسية، وان هذا الحديث الجانبي المهم هو موضوع تخصيب اليورانيوم في داخل الاراضي الايرانية، والذي يعتبر المفتاح الرئيسي في قضية الاستفادة السلمية من التقنية النووية في البلاد، والتي وصفها المسؤولون الايرانيون مرارا وتكرارا في المفاوضات النووية السابقة بالخط الاحمر. وهو بالتحديد نفس الخط الاحمر الذي يؤكد الكيان الصهيوني عليه، ويصر على ضرورة عدم تراجع الدول الغربية في محادثاتهم مع ايران عن هذه النقطة والذي وصفه نتتياهو بانه اتفاق سىء جيد. 
ونوهت الصحيفة الى ان هناك قضية مهمة جدا تتناولها بكثرة هذه الايام الاوساط الوطنية والدولية، هو بحث موضوع الحظر احادي الجانب ضد ايران، الذي يعتبر عملا ظالما وقاسيا.
والسؤال المناسب هنا هو، هل ان الاتفاق المحتمل مع الغرب له تاثير على هذا الموضوع ام لا؟ وفي جواب هذا السؤال هناك بعض النقاط الجديرة بالذكر: 
اولا- يجب الاذعان بان هذا الحظر الذي فرض على البلاد قد خُطط وبدقة من البيت الابيض، امعانا في عدائه وحقده على ايران، ليس من السهولة الغائه.
ثانيا- على الرغم بان هذه العقوبات في الظاهر فرضت باهداف محددة ضد الانشطة النووية الايرانية، لكن الخبراء يعتقدون أن الغرض الرئيسي من هذه العقوبات هو الوقوف امام تطور ونمو وتقدم ايران، ولهذا لايمكن اخضاع تطور البلاد لقرارات الاخرين اي الصبر والانتظار حتى يقوم الاعداء بالغاء هذه العقوبات ومن ثم تشغيل ماكنة التنمية!!.
ثالثا- اذا تقرر الوصول الى اتفاق مشترك، يجب ان يشمل هذا الاتفاق السبل التنفيذية والعملية لتقليل والغاء آثار هذه العقوبات.
وفي الواقع ينبغي على مجموعة الدول (1+5) الاعتراف رسميا بحق ايران في امكانية تنفيذ انشطتها النووية المكرسة للاغراض السلمية، وعدم وضع العقبات امام مسيرة التنمية في البلاد، بالاضافة الى تعويض الخسائر السابقة عن طريق الاستثمارات الاجنبية وتعزيز التعاون الاقتصادي الجاد مع ايران.
وختم المقال قائلا: بطبيعة الحال فان المباحثات المقبلة بين ايران والغرب وحول القضايا الشاملة، يجب ان تراعي النقاط السالفة الذكر وتحقق تطلعات الشعب الايراني وتؤدي الى مزيد من الاقتدار الوطني.