إثبات الحقوق النووية مقدمة لانتصارات أخرى

إثبات الحقوق النووية مقدمة لانتصارات أخرى
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

تصدر موضوع الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، صفحات أغلب صحف طهران الصادرة صباح الإثنين، ومنها صحيفة "حمايت" التي خصصت إفتتاحيتها لتناول هذا الموضوع.

إثبات الحقوق النووية مقدمة لانتصارات أخرى
تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول: كما يعلم الشعب الإيراني النبيل، لقد توصلت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) صباح أمس الأحد، إلى مذكرة تفاهم مشترك.
وفي ظل هذه التطورات، إتخذ الكيان الصهيوني وبعض المتشددين في الكونغرس الأميركي مواقف متشددة وزعموا بأن مذكرة التفاهم هذه كان علیها أن لاتنعقد لأنه تمت الموافقة على جميع المطالب الإيرانية في هذا الاتفاق.
وفي هذا الصدد أعلن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بأن كيانه غيرملزم بالاتفاق النووي بين الدول الست وإيران.
ونظراً لأهمية هذا الحدث الوطني والدولي المهم، فمن الضروري توضيح بعض النقاط في افتتاحية اليوم في هذا الصدد:
النقطة الأولى، هي أن مفاوضات جنيف أظهرت الإمكانيات الهائلة لإيران لإثبات حقوق الشعب في المجال العالمي وكشف الطاقات الدبلوماسية العالية في البلاد والتي استطاعت ليس مقابل نظرائها فقط بل وإنما مقابل بلدان عدة، التعامل بقوة والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني.
النقطة الثانية، أن هذا النجاح اظهر التنسيق الكامل بين المسؤولين والجهات المختصة ذات العلاقة لاتخاذ القرار، بما في ذلك قائد الثورة ورئيس الجمهورية والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزارة الخارجية ومسايرة الشعب أيضاً لهذا الموضوع، والذي يعكس الاقتدار الكبير لإيران في اجتياز العقبات المختلفة وتحقيق أهدافها المنشودة.
النقطة الثالثة، في مجال الإعلان عن الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية السداسية، حاول المتشددون المساس وتقليل أهمية هذا الاتفاق، ووضع علامات الاستفهام حول الاتفاق، وينبغي هنا التحلي بالوعي من أجل الاستفادة من التناغم والتعاطف والتضامن الوطني الواسع لإفشال أهدافهم الرامية لخلق الانقسام والتوتر في البلاد.
النقطة الرابعة، أن متابعة مفاوضات جنيف كانت فرصة مناسبة للوقوف على حقيقة بعض الحكومات والدول المختلفة.
أما النقطة الخامسة والأخيرة، فإن المباحثات النووية في الأسابيع القليلة الماضية أكدت القدرات العالية للمسؤولين في البلاد من أجل إثبات حقوق الشعب الإيراني، والتي يمكن أن تكون مفيدة ومؤثرة لباقي الشعوب أيضاً، كما رأينا في الأيام الاخيرة كيف قامت شعوب العالم بدعم المنطق السليم والعقلاني لإيران في متابعة حقوقها المشروعة، حتى أن الرأي العام الأميركي، أعرب عن تأييده للاتفاق النووي مع إيران.