تعقّد موقف البطاقة الثانية في المجموعة بعدما كان أتلتيكو ضمن الأولى والصدارة، وتأجّل الحسم للجولة الأخيرة في 11 الشهر القادم، حين سيلعب الفريقان المعنيان خارج ديارهما، فيحلّ بورتو ضيفاً على أتلتيكو ويزور زينيت العاصمة النمساوية فيينا لملاقاة فريقها اوستريا ومصير الفريق الروسي بيده إن فاز بخلاف بطل البرتغال.

يتصدّر اتلتيكو المجموعة برصيد 13 نقطة أمام زينيت الثاني بـ 6 نقاط وبورتو الثالث بـ 5 نقاط فيما يقبع أوستريا في المركز الأخير بنقطتين ولا دور له إلا الواجب وإسداء الخدمات.

على إستاد "دراغاو" عجز بورتو عن إدراك مراده وتجديد الفوز الذي كان حققه ذهاباً 1-0، فوجد نفسه متأخّراً أمام أوستريا منذ الدقيقة 11 بهدف مفاجئ سجّله رومان كيناست، وعانى لاعبوه حتى الدقيقة 48 لتعديل الأرقام بفضل الكولومبي جاكسون مارتينيز.

ولم يجد لاعبو المدرّب باولو فونسيكا طريق المرمى مرّة أخرى رغم تسديداتهم الـ22 طوال الدقائق التسعين وسيطرتهم المطلقة على أجواء اللقاء.

وكانت الأمسية بدأت مبكّراً من بطرسبورغ بدرجة حرارة وصلت إلى ستٍ تحت الصفر، حين أسدى اتلتيكو مدريد خدمة كبيرة لبورتو بفرضه التعادل على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ 1-1 على إستاد "بتروفسكي".

تقدّم أتلتيكو في الدقيقة 53 بعد هجمة مرتدّة سريعة ومتقنة ختمها ادريان لوبيز المنفرد بتسديدة بين قدمي الحارس يوري لوديجين، وعادل زينيت في الدقيقة 74 بالحظّ والخطأ حين عكس ايغور سمولنيكوف عرضية ارتطمت برأس المدافع البلجيكي توبي الديرفيرلد وسقطت عالية من فوق مواطنه الحارس ثيبو كورتوا، الذي أخطأ التقدير لتسكن الكرة شباكه.

وكان أتلتيكو فاز ذهاباً 3-1، وأراح مدرّبه الأرجنتيني دييغو سيميوني أساسيي الفريق وفي مقدّمتهم دافيد فيا واردا توران ودييغو لوبيز وغيرهم، فيما افتقد زينيت خدمات العديد من لاعبيه للإصابة وفي مقدّمتهم البرتغالي داني والأرجنتيني كريستيان انسالدي وانيوكوف.

وجاءت المباراة من طرف زينيت، الذي سيطر على معظم المجريات (61% نسبة الاستحواذ) وسنحت له فرص كثيرة للتسجيل إلا أنه افتقد للمسة الأخيرة في حين اعتمد أتلتيكو على الهجمات المرتدّة وشكّل خطورة وإرباكاً كبيرين للدفاع الروسي خصوصاً في الشوط الثاني حين اندفع أصحاب الأرض أكثر نحو الهجوم.