والهبة الشعبية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية ضد مشروع برافر لتهجير سكان النقب امتدت على مدار الايام الماضية الى الضفة الغربية والسبب استشعار الفلسطينيين بان مخطط برافر اكبر من عملية تهجير مستمر لبدو النقب وانما هو عملية ترانسفير كبرى ستمتد من شمال فلسطين التاريخية الى جنوبها .
وقال صلاح خواجا القيادي في المبادرة الوطنية في تصريح لمراسلنا الاربعاء : بالتاكيد هو اسوا ترانسفير وعملية تطهير عرقي يعيشه الشعب الفلسطيني وهناك حديث عن حوالى 800 الف دونم ستقوم حكومة الاستيطان بمصادرتها واكثر من 43 قرية وخربة سيتم تدميرها وتهجير 70 الف فلسطيني .
واضاف خواجا : يعيش الشعب الفلسطيني في الاراضي المحلتة عام 48 وتحديدا في النقب اسوا ظروف حياة الترانسفير والتهجير الجماعي .
وشهدت الضفة الغربية خلال الساعات الماضية عملية هدم لعدد من المنشات التابعه للبدو في منطقة الاغوار وتحديدا في قرية العوجا ...كذلك عمليات هدم شبه يومية لمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة وترى تل ابيب بان المرحلة المقبلة يجب ان تشهد تطهيرا للفلسطينيين من مناطق المصنفة ج لصالح المستوطنات.
وقال جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لمراسلنا : الممارسات الاسرائيلية هذه تهدف الى فرض سيطرة جديدة على الضفة الغربية والغاء حل الدولتين وفرض نظام حكم جديد واقامة دولة واحدة بنظامين وهي مشاريع قديمة يحاول الكيان الاسرائيلي تطبيقها .
الجيش الاسرائيلي الذي تقوم الته العسكرية بالطرد والترانسفير الجماعي بات يستخدم ذراعا اخر له في عملية الطرد وفرض الامر الواقع ...هذه الذراع هي المستوطنين الذين يقدمون بشكل يومي على عمليات اعتداء وبلطجة على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقال حنا عيسى الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية في تصريح لمراسلنا : اذا لم يكن هناك خطوات فعلية واستراتيجية تعيد الوحدة واللحمة للشعب الفلسطيني وللوطن الفلسطيني اي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة ستكون هناك كوارث وخاصة ان " اسرائيل " بدات بعملية التهويد في القدس وانطلقت الان في النقب ثم الى الجليل الاعلى والغربي والاسفل وكذلك في الضفة الغربية .
برافر جزء من مشروع كبير وضعته تل ابيب هدفه القضاء على التواجد الفلسطيني في فلسطين التاريخية .
ومشروع برافر أو مخطط برافر هو قانون إسرائيلي أقره الكنيست يوم 24 حزيران/ يونيو 2013 بناء على توصية من وزير التخطيط الإسرائيلي إيهود برافر عام 2011 لتهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة ، وتجميعهم في ما يسمى "بلديات التركيز"، حيث تم تشكيل لجنة برافر لهذا الغرض. ويعتبر الفلسطينيون هذا المشروع وجها جديدا لنكبة فلسطينية جديدة، لأن الكيان إلاسرائيلي سيستولي بموجبه على أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب وسيتم تهجير 70 ألفا من بدو النقب وتدمير 43 قرية .
tt-4-10:53