مانديلا وانتهازية "الإصلاحيين"

مانديلا وانتهازية
الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الإثنين 2013.12.16 في طهران، وتناولت موضوعات محلية عدة، ومنها صحيفة "جوان" التي نشرت افتتاحيتها تحت عنوان "مانديلا وانتهازية الإصلاحيين".

مانديلا وانتهازية "الإصلاحيين"

أشار الكاتب "محمد جواد أخوان" في مستهل مقالته إلى أن نبأ رحيل "نيلسون مانديلا" أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري في افريقيا قد تصدر العناوين الرئيسية لأغلب وسائل الإعلام العالمية، وتحول إلى ذريعة لأولئك الذين يسعون لتمهيد طريق عودتهم للسلطة.
إن هؤلاء يحاولون من خلال طرح موضوع أسلوب تعامل مانديلا بعد سقوط نظام التمييز العنصري، وإصداره العفو عن معارضية، لتهيئة الأجواء لطي صفحة ذنوب أصحاب الفتنة وعودتهم للساحة السياسية.
إن مراجعة نهج سياسة مانديلا على الساحة الدولية، ومقارعته للقوى الاستكبارية يسلط الضوء بوضوح على أنه ليس هناك في الأساس أية تشابه بين سياسات وتصرفات مانديلا الشخصية مع قضية الإصلاحيين في داخل البلاد.
والواقع هو أن المسيرة النضالية لمانديلا وكفاحه كانت ضد المصالح الاستكبارية خصوصا الأميركية منها.
إن التأريخ النضالي لحياة مانديلا غني بالنضال والسعي لحماية المظلومين والتصدي لمصالح الأنظمة السلطوية في العالم، حيث أنه سعى من أجل ترسيخ مفهوم حاكيمة الشعوب.
والآن يمكننا مقارنة هذا النهج مع مزاعم التيارات الإصلاحية، التيارات التي تنازلت منذ سنوات عدة عن مقارعة الاستكبار، وترى أن السبيل الوحيد لنجاة البلاد هو تقبل الهيمنة الاستكبارية. الذين لايفتخرون بإنجازات الشعب الإيراني الأبي فحسب، بل يعتبرونها عقبة في مسيرة التقرب إلى الغرب( بصفة كعبة آمالهم).
وتختم الصحيفة افتتاحيتها موضحة: وهنا ينبغي القول بأن هؤلاء يسعون لاستغلال تطرق وسائل الإعلام لقضية رحيل "مانديلا" وإذا كانوا غير جديرين بالإنتماء إلى مدرسة الإمام الخميني (رض) وفقدوا معنوياتهم الثورية، فإنه من الأفضل لهم على الأقل أن يعتبروا من نهج مانديلا في تصديه للسياسات الأميركية ومعاداته للصهيونية.