الاربعین الحسیني..اعلان البراءة من النواصب

الاربعین الحسیني..اعلان البراءة من النواصب
الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

لم یبق سوی ایام علی اكبر مظاهرة یشهدها العالم.. ملایین البشر تزحف هادرة كالسیل نحو كربلاء، كعبة الثوار وقبلة الاحرار.. ارض العَبرة وموطن الدمعة..هناك حیث استشهدت الانسانیة وصلبت الكرامة وتأسست للمظلومین منارة بوجه الظالم...

هذه المسیرة التي تطلق للعالم اكثر من رسالة وترفع بصوت واضح اكثر من شعار:


1 - لا مكان للظلم في هذا العالم مهما كان قاسیاً واشتد بطشه.. لابد ان ینتهي یوماً حسب معادلة: انتصار الدم علی السیف.

2 - الحسین (علیه السلام) یمثل قیم البشریة والانسانیة والحلم الذي راود جمیع الانبیاء والمصلحین علی امتداد التاریخ.

3 - حب الحسین (علیه السلام) یعني حب كل قیم الخیر والنبل والشجاعة والتحرر والسعي الی اقامتها وتثبیتها.

4 - ان الذي قدم كل شيء من اجل امته یستحق ان تقدم له الامة كل شیء..

5 - لأن خذل المسلمون الحسین (علیه السلام) ولم یلبوا نداءه سوی بضعة وسبعین رجلاً، فإن ملایین المسلمین (سنة وشیعة)وحتی غیر المسلمین، یلبون الیوم نداء القیم التي استشهد الحسین (ع) من أجلها...
 

6 - لا یزال صوت عقیلة الهاشمیین، زينب بنت علي (سلام الله عليها) المحاصر مرقدها الیوم من قبل النواصب والتكفیریین في الشام، یصدح في سماء الوجود وافق التاریخ " اما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ".. فلا الارهاب یثني عشاق الحسین(ع)من الحضور في كربلاء ولا الموت یعني النهایة في ثقافتنا...

7 - لإن كانت البراءة من الكفر والشرك من مراسم الحج وأركانه، فإن البراءة من أعداء أهل البیت(ع) والناصبین لهم الحرب والعداء من مختصات كربلاء.. " قل لا اسألكم علیه اجراً، الاّ المودة في القربی".
والغریب إن الكفر والنصب وجهان لعملة واحدة، احدهما یرید ضرب الاسلام من الخارج والآخر یرید أن ینخره ویضربه من الداخل.. احدهما یستهدف القرآن والآخر یستهدف العترة وهي عدل القرآن ملازمته الی الساعة.

8 ـ وفي الاربعين الحسيني رسالة مضمونها الاصلاح وتقويم الاعوجاج من اي كان صادراً " ألا واني لم أخرج أشراً ولا بطراً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، آمر بالمعروف وانهى عن المنكر" كما روي عن صاحب الذكرى سلام الله عليه، بما يعني استنهاض الامة لتحمل مشعل الهداية وتمسك بزمام ركب الحضارة الذي سلبه المستبد ومن ثم المستعمر منها...

9 ـ ان جماهير الولاء للقيم التي رفعها الامام الحسين(ع) والتي قدمت من كل بقاع الدنيا.. من الغرب والشرق، لم يثنها الارهاب ولا الذين بايعوا قيم يزيد المتمثلة بأئمة التكفير والقتل والعمالة، جاءت لتعلن بيعتها لمبادئ الثورة الحسينية وقيادتها الشرعية وامتداداتها الحالية.. وفي نفس الوقت الذي تمد فيه يد المحبة لكل المسلمين وكل المؤمنين وكل الاحرار والشرفاء للتعاون من اجل رفع الظلم وطرد الغلو ونفي العنف من المجتمع البشري.. فأما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.. كما يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع).

والسلام علی الحسین(ع) وعلی أهل بیته واصحابه ...وسلام علی الحسین(ع) ما بقی الزمان والانسان.. وعلى اتباعه وشيعته ومحبيه من اي دين ومذهب وقوم...

علاء الرضائي