من يقف وراء انفجار بيروت؟

من يقف وراء انفجار بيروت؟
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

التفجير الارهابي في بيروت فرض نفسه بقوة على اهتمامات اغلب صحف طهران الصادرة صباح اليوم السبت، فقد خصصت صحيفة "جوان" مقالا تحليلا لها حول اهداف تنفيذ هذه العملية.

من يقف وراء انفجار بيروت؟
بداية ذكر الكاتب "احمد كاظم زاده" إن انفجار سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت اسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم وزير المالية السابق "محمد شطح" المستشار السياسي لرئيس  كتلة المستقبل "سعد الحريري" واصابة نحو 70 اخرين.
ان هذا الهجوم ليس هو الهجوم الارهابي الاول الذي ينفذ بواسطة سيارة مفخخة في بيروت، حيث وقعت في الاشهر القليلة الماضية العديد من هذه العمليات في بيروت ومدن اخرى في لبنان، الا ان هذه العملية تختلف عن سابقاتها التي وقعت اما في مناطق شيعية او تلك التي وقعت قرب السفارة الايرانية في بيروت بسبب دعم ايران لتيار المقاومة ولحزب الله اللبناني، والتي كانت تنفذ اساسا انتقاما لهزائم التكفيريين ومجاميع القاعدة المدعومين من السعودية وشخص "بندر بن سلطان" ولهذا فان اصابع الاتهام كانت تتوجه نحو هذه الجماعات وحماتها كما يتوقع تورط استخبارات الكيان الصهيوني في ادارة هذه العمليات الارهابية.
اما المنطقة التي وقع بها الانفجار الارهابي يوم امس، فقد كان امام مقر اجتماع تيار المستقبل ولا يبعد سوى كيلومتر واحد عن موقع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل "رفيق الحريري" وتم اختيار وقت ومكان الانفجار لاثارة اتهامات كتلة المستقبل وبقية اعضاء تيار ما يسمى بـ "قوى 14 مارس" ضد حركة المقاومة واعضاء "ائتلاف 8 مارس" اللبناني، وبالتالي تعميق وتوسيع هوة الخلافات السياسية والعرقية في البلاد.    
ان مثل هذا السيناريو نفذ في البداية في سوريا وكان الكيان الصهيوني يأمل ان يستطيع من خلال هذا السيناريو اسقاط الحكومة السورية وتقسيم سوريا، واخلاء الجبهة الخلفية لحزب الله اللبناني، الا انه وبعد نجاح الحكومة السورية في التصدي لهذه المؤامرة، حاول هذا الكيان الغاصب تطبيق هذا السيناريو الفاشل في لبنان هذه المرة، سيما ان هذا الكيان يرى اليوم وقوف الحاقدين والمهزومين في الحرب السورية وعلى راسهم المجاميع التكفيرية المدعومة من السعودية وبالذات شخص "بندر بن سلطان" رئيس مجلس الامن الوطني لهذا البلد الى جانبه.
وخلص المقال انه من هنا يبدو ان أحد الاهداف الرئيسية للهجوم الارهابي لصباح الجمعة في بيروت، ضد كتلة المستقبل بقيادة "سعد الحريري" هو اثارة غضب هذا التيار وبقية حلفائه السياسيين في قوى "14 مارس" ضد حركة المقاومة وحلفائها من اجل التصيد في الماء العكر بما يحلو لهم!!.

تصنيف :