دار الفتوى اللبناني يحمل السنيورة وميقاتي مسؤولية مهاجمة المفتي

دار الفتوى اللبناني يحمل السنيورة وميقاتي مسؤولية مهاجمة المفتي
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

شجب المكتب الاعلامي في دار الفتوى، ما تعرض له مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من محاصرة وهتافات تحريضية ضده خلال وجوده في مسجد الخاشقجي، لإقامة صلاة الجنازة على احد ضحايا التفجير الذي استهدف الوزير اللبناني السابق محمد شطح.

وذكر في بيان أنه "عمد البعض داخل المسجد الى التلفظ بعبارات نابية، ما أدى الى هرج ومرج وتعكير صفو المناسبة، وحاول البعض التشويش لعدم إقامة الصلاة، مما أدى الى تدافع الناس خارج المسجد".

وذكر أن "المفتي كان قد كلف الشيخ محمد أنيس أروادي بتمثيله في تشييع الجنازة والصلاة عليها، ولكنه أبدى حرصه على المشاركة شخصيا في التشييع والصلاة، خصوصا ان الشهيد محمد الشعار طالب في مقتبل عمره، ولا ينتمي إلى أي جهة سياسية، ولكن المندسين في صفوف المصلين، من جهات لا تخفى على أحد، حاولت شق الصف الاسلامي، لإيقاع فتنة داخل المسجد، لغايات اصبحت معروفة للجميع".

وأكد أن "مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، لن تؤثر عليه هذه الأبواق المأجورة، بل تزيده إيمانا ويقينا وإصرارا على ممارسة كل ما يمليه عليه دينه وضميره الاسلامي والوطني، ويعتبر ما حصل هو حدث عابر، ولا قيمة له، وأنه عمل خارج عن أخلاق وآداب الإسلام، وهو يردد دائما قول: "ولا تحسبن الله غافلا عمَّا يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"، مشيرا إلى أنه "هذه هي اخلاق الاسلام التي تعلمناها، ونعمل بها".

وشكر المكتب الاعلامي "كل من تدخل لمنع إشعال نار الفتنة في قلب بيروت، وفي داخل المسجد بالذات، بل في كل لبنان". وحمل "القوى السياسية، خصوصا الرئيسين نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة المسؤولية المباشرة في محاولة تشويه صورة مفتي الجمهورية، وموقعه الجامع من خلال الحملات التحريضية، التي يضللون بها الناس، من اجل تحقيق رغباتهم في السيطرة على دار الفتوى".

وقد خرج مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني بحماية أمنية من مسجد الخاشقجي وسط بيروت، بعد أن منعه شبان محتجون ينتمون إلى فريق 14 آذار من المشاركة في تشييع الطالب الطالب محمد الشعار أحد ضحايا التفجير الذي راح ضحيته الوزير شطح.

وحوصر المفتي قباني في المسجد لساعات، قبل أن تتمكن قوى تابعة لفرع المعلومات من إخراجه من المسجد وسط حالة توتر شديد خارج المسجد حصل خلالها تدافع ورشق للعربة التي أخرجت المفتي بزجاجات المياه والحجارة.

كما تهجم بعض المشاركين في التشييع على إعلاميين حضروا لتغطية الحدث وطلبوا منهم المغادرة.