الثمن الذي يجب أن يدفعه الغرب!

الثمن الذي يجب أن يدفعه الغرب!
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

اهتمت الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح الاربعاء، بالعديد من المواضع والتحليلات السياسية التي تتعلق بقضايا الشرق الاوسط، حيث نشرت صحيفة "سياست روز" مقالا حول مخاوف الغرب من العواقب الكارثية لدعمه للمجاميع الارهابية.

الثمن الذي يجب أن يدفعه الغرب!
كتبت "علي تتماج" في مقال بصحيفة "سياست روز" قائلا، ان العراق وسويا كانتا في الاسابيع الاخيرة مسرحا لقتال كل من الشعب والجيش والحكومة مع الارهابيين من اجل اعادة الامن الى البلاد والمنطقة.
الى جانب هذه التطورات فان مواقف الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة تجاه التطورات في العراق وسوريا تستحق الاهتمام، حيث أعلن وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" ان بلاده تدعم الجيش العراقي ولكنها لن ترسل قوات الى هذا البلد.
كما أعلنت الادارة الاميركية بانها ملتزمة بتعهداتها العسكرية مع العراق، في حين كانت قبل هذا ترفض تنفيذ هذه الاتفاقيات.
اما الدول الاوروبية فانها اعلنت بشكل من الاشكال عن وقوفها الى جانب العراق في حين ان اختيارها للصمت حيال تصدي الجيش السوري للمجاميع الارهابية يمكن ان يكون مؤشرا على رغبتها للقضاء على هذه الجماعات الارهابية. 
وحول السلوك الغربي هذا يمكن القول، بان الدول الغربية انتابهم الذعر من العواقب الكاريثة، لتعزيز الجماعات الارهابية في المنطقة، لانها ادركت بان نواياهم (الارهابيون) المقبلة يمكن ان تكون اوروبا واميركا.
ووفقا لذلك فان الغربيين يعتبرون الغاء هذه المجاميع من المعادلات الدولية امر مهم لأمنهم.
من ناحية اخرى فان فضح جرائم التنظيمات الارهابية في سوريا والعراق ولبنان ادى الى سلب قدرة  الغرب على الاستمرار في دعمه للارهابيين، ولهذا حاول في الظاهر الى انتقاد هذه الجماعات من اجل احياء مكانته بين شعوب المنطقة والمجتمع الدولي، كما ان هذه الدول الغربية اُرغمت على اضافة اسماء هذه التنظيمات الى قائمة المنظمات الارهابية من اجل تحسين ملفها الاسود المتعلق بالمشاركة في قتل الشعب السورية واثارة الازمات الاقليمية، وبالتالي ربما يكون لها دور في مستقبل المنطقة.
ان النقطة المهمة في هذا المجال هي ان هذه الجماعات الارهابية وليدة لسياسات الدول الغربية والتي تنفذ عمليات القتل والارهاب على اساس المصالح الغربية في المنطقة، في حين ان سوريا والعراق يدفعان الان ثمن وغرامة التصدي لهذه المجاميع الارهابية.
وختمت الصحيفة القول، انه ينبغي على الدول الغربية، ولو من اجل امنها واستقرارها، ان تعلن عن دعمها لسوريا والعراق في حربهما مع الارهابيين لانه في غير هذه الصورة فانها سوف تكتوي في المستقبل القريب، بالنار التي اوقدتها ضد بغداد ودمشق.