في بزوغ ذلك الفجر.. جاء الحق وزهق الباطل

في بزوغ ذلك الفجر.. جاء الحق وزهق الباطل
الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

كانت ذكرى حلول ميلاد خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ضمن ما اهتمت به أغلب الصحف الإيرانية الصادرة بطهران اليوم الخميس 2014.01.16، فصحيفة "هدف وإقتصاد" خصصت افتتاحيتها لتناول هذا الموضوع.

في بزوغ ذلك الفجر..جاء الحق وزهق الباطل
إستهلت صحيفة "هدف وإقتصاد" افتتاحيتها لهذا اليوم قائلة: لم تشهد السماء يوماً من قبل مثل هذا النور الساطع الذي ملىء الكون ضياءاً وتتلألأت الأرض والنجوم والكواكب فرحاً بانبعاث هذا النور العظيم وكأنهم يشهدون ميلاداً جديدا.
وصعق الملعون إبليس في ذلك الفجر لأنه كان لعنه الله، يخترق السماوات السبع، فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلث سماوات، فلما ولد رسول الله حجب عن السبع كلها، ورميت الشياطين بالنجوم..وتسائل الناس: ماذا حدث في بزوغ هذا الفجر..هو هو قيام الساعة التي كنا نسمع أهل الكتب يذكرون..أنظروا هذه النجوم التي يهتدى بها وتعرف بها أزمان الشتاء والصيف، فإن كان رمي بها فهو هلاك كل شئ، وإن كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حديث، وأصبحت الأصنام كلها صبيحة ولد النبي (ص) ليس منهم صنم إلا وهو منكب على وجهه، وارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، ورأى "الموبذان" ذلك الكاهن المجوسي الذي كان له مكانة خاصة لدى الملك والناس في تلك الليلة في المنام إبلاً صغيراً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة، وانسربت في بلادهم.
وانفصم طاق الملك كسرى من وسطه، وانخرقت عليه دجلة، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً، والملك مخرساً، لا يتكلم يومه ذلك، وانتزع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة.
وتمضي الافتتاحية بالقول، وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه، وقالوا: ما الذي أفزعك يا سيدنا؟ فقال لهم: ويلكم لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم، ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى بن مريم، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث؟ فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا. فقال إبليس لعنه الله: أنا لهذا الأمر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم، فوجد الحرم محفوفاً بالملائكة، فذهب ليدخل، فصاحوا به، فرجع، فدخل من قبل حراء وقال له جبرئيل: وراك لعنك الله، فقال له: حرف أسألك عنه يا جبرئيل، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال له: ولد محمد "صلى الله عليه وآله"، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا. قال: في أمته ؟ قال: نعم، قال: رضيت.
وعندها جاء النداء من السماء: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).
وختاماً كتبت الصحيفة قائلة: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة ولادة خاتم الرسل وخير البرية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.