الأونروا: الجيش السوري وفر الحماية لقافلة المساعدات لليرموك

الأونروا: الجيش السوري وفر الحماية  لقافلة المساعدات لليرموك
الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن الأسباب التي أدت إلى إخفاق إدخال قافلة المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك بدمشق الذي تتحصن بداخله مجموعات مسلحة، مؤكدة أن الجيش السوري وفر الحماية الكاملة لقافلة المساعدات

وافاد موقع صحيفة الوطن امس الاربعاء ان الناطق باسم «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة سامي مشعشع اكد في بيان صحفي حول الموضوع، «أن قافلة الإغاثة التي حاولت الدخول إلى اليرموك تابعة «للأونروا» ويقودها موظفوها، وكانت تحمل مواد إنسانية تم تحميلها من المستودعات الرئيسة «للأونروا» في دمشق؛ وكانت القافلة مؤلفة من ست شاحنات تحمل موادا غذائية، لستة آلاف شخص إلى جانب 10 آلاف جرعة من مطعوم شلل الأطفال وبعض الإمدادات الطبية الأخرى، وقامت السلطات السورية بتوفير مرافقة أمنية لتمكيننا من الوصول إلى آخر نقطة تفتيش تسيطر عليها الحكومة عند المدخل الجنوبي لليرموك».
وأضاف البيان: «تم التصريح للقافلة للوصول إلى ما بعد نقطة التفتيش تلك، وعمل الجيش السوري على توفير جرافة لتسير أمام القافلة من أجل إخلاء الطريق من الأنقاض والسواتر الترابية والعوائق الأخرى، لكنها تعرضت لإطلاق النار، ما اضطر السائق للانسحاب تجنباً لوقوع أي إصابات، وبعدها انهمر وابل من الرصاص، بما في ذلك رصاص الأسلحة الأوتوماتيكية، على مقربة من الشاحنات والعربات التابعة «للأونروا»، ما يشير إلى اندلاع قتال بالأسلحة النارية، وانفجرت قذيفة هاون على مقربة شديدة من القافلة، وعند هذه النقطة انسحبت القافلة بناء على نصيحة المرافقة الأمنية وعادت إلى دمشق بسلام».
وأوضح البيان: «أنه لم يحدث في أي وقت من الأوقات أن تعرضت قافلة «للأونروا» لإطلاق نار ولم يحدث أن أصيب أي شخص أو أي قافلة، وعندما قامت السلطات السورية بمنحها التصريح للانطلاق من أجل إيصال المساعدات إلى اليرموك، طلبت منها استخدام المدخل الجنوبي لليرموك».
واعتبرت «الأونروا» هذا الأمر انتكاسة مخيبة للآمال بشكل كبير لسكان اليرموك، الذين لا يزالون يعيشون في ظروف إنسانية بائسة، مشيرة إلى أنها لم تفتر همتها جراء هذا الفشل المحبط، وهي تسعى مرة أخرى لإيصال مساعدات إنسانية لليرموك.
واتهمت هيئآت شعبية وفصائل ومسؤولون فلسطينيون الأحد «المجموعات الإرهابية» بإجهاض عملية إدخال قافلة مساعدات إنسانية إغاثية إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق عبر إطلاق النار عليها وهي على مشارف المخيم.
ووجه الاتهامات كل من «الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية»، و«اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك»، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، ووزير العمل الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني.