المعارضة الاوكرانية مصممة على مواصلة الاحتجاج

المعارضة الاوكرانية مصممة على مواصلة الاحتجاج
الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

شارك الالاف الاحد في قداس جنائزي لمتظاهر قتل في كييف حيث تواصل المعارضة الضغوط على السلطة مع اتساع حركة الاحتجاج في العديد من انحاء اوكرانيا.

وحضر التشييع زعماء الحركة الاحتجاجية الذين ابدوا تصميمهم على مواصلة التعبئة رغم التنازلات غير المسبوقة التي قدمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش امس لمحاولة تسوية الازمة.

واحتشد المئات داخل كاتدرائية سان ميشال التي ضاقت بهم لتحية روح ميخائيل يزنفسكي وقد حملوا الزهور ووضعوا العلم الاوكراني على الاكتاف.

وقتل الشاب وهو بيلاروسي الجنسية كان سيبلغ السادسة والعشرين من عمره اليوم الاحد، حسب احد اصدقائه في اعمال عنف.

لكن في ساحة الاستقلال مركز الاحتجاجات في كييف منذ شهرين، لم يزد المتظاهرون اليوم عن بضعة الاف في حين كان يحتشد فيها عادة عشرات او مئات الاف الاشخاص خلال تجمعات ايام الاحاد في الاسابيع السابقة.

وحول الساحة يقف ناشطون مسلحون بالعصي ويعتمرون خوذات، للحفاظ على النظام داخل هذا المخيم الحقيقي حيث تنتشر المتاريس.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سيرغي وهو موظف شاب رفض الكشف عن لقبه العائلي ان "الناس خائفون ويتعرضون لضغوط في اعمالهم" اذا ما اعلنوا على الملأ معارضتهم السلطة.

وكان يانوكوفيتش عرض السبت على اثنين من قادة المعارضة هما  كليتشكو وارسيني ياتسينيوك رئيس حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو قيادة الحكومة مع تعزيز صلاحياتها.

لكن هذه الاقتراحات لم تحل دون اتساع نطاق حركة الاحتجاج في اوكرانيا حيث يحتل الاف المتظاهرين منذ ايام المقار الادارية لمعظم المناطق الغربية مطالبين برحيل الحكام الذين عينهم رئس الدولة.

وفي هذا الجزء من البلاد، اعلن المجلسان الاقليميان في ايفانو فرانكيفسك وترنوبل الاحد الموافقة في اقتراع على حظر حزب المناطق ليانوكوفيتش على اراضيهما.

وامتدت ايضا عمليات احتلال المباني الى بعض مناطق الشمال (تشرنيغيف) والشرق (بولتافا) حيث حاول المئات الاحد اقتحام مقر الادارة الاقليمية في زابوريجيا، في الشرق، الذي تتولى حراسته قوات مكافحة الشغب.

كما تجمع المئات من معارضي السلطة في دنيبروبيتروفسك (شرق) واوديسا (جنوب) وهما مدينتان كبيرتان ناطقتان بالروسية.

وفي كييف شن 2000 متظاهر ليل السبت الاحد هجوما على مبنى يشغله حاليا افراد لقوات الامن في وسط كييف بالقرب من ساحة الاستقلال.

وقال مراسل فرانس برس ان حوالى الفي متظاهر تجمعوا على طول "البيت الاوكراني" ونجح بعضهم في الدخول اليه وهم يصرخون "يا للعار".

وبعد ان حطموا الزجاج القوا قنابل يدوية داخل المبنى. ونجح بعضهم في الدخول الى القاعة الرئيسية للمقر وهو عبارة عن متحف قديم يقع في ساحة اوروبا ويبعد مئات الامتار عن ساحة الاستقلال حيث تعتصم المعارضة.

من جهته، قال فيتالي كليتشكو الذي عرض عليه الرئيس منصب نائب رئيس الوزراء "نحن مصممون ولن نتراجع"، معترفا في الوقت نفسه بان يانوكوفيتش "لبى جزءا كبيرا من المطالب". واضاف بطل الملاكمة السابق ان "المفاوضات مستمرة".

من جانبه قال ياتسينيوك انه مستعد "لتولي مسؤولياته" لكنه اضاف انه "لا يصدق اي كلمة" تقولها الحكومة. واضاف "لن نتزحزح".

وتطالب المعارضة بالعودة الى دستور العام 2004 وهي تسوية وافق عليها فيكتور يوتشينكو المقرب من الغرب الذي فاز خلال الثورة البرتقالية التي جعلت من اوكرانيا جمهورية برلمانية مع رئيس حكومة بصلاحيات واسعة.

تصنيف :