البشير يعلن وثيقة اصلاح ويدعو لحوار وطني شامل

البشير يعلن وثيقة اصلاح ويدعو لحوار وطني شامل
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى وحدة وطنية شاملة، وحوار شامل مع القوى السياسية والحركات المسلحة من أجل مواجهة التحديات الماثلة أمام البلاد.

وهذه ليست الدعوة الاولى للبشير الى الحوار الشامل وخصوصا مع المتمردين المسلحين، لكنه هذه المرة توجه مباشرة الى وجوه المعارضة --وخصوصا الاعضاء المنشقين من حزبه-- الذين كانوا حاضرين في قاعة المؤتمرات لسماع هذا الخطاب على غرار الاحزاب السياسية المرتبطة بالحكومة والوزراء ودبلوماسيين اجانب.
وفي خطاب بمناسبة افتتاح دورة جديدة للبرلمان، قال البشير "نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح".
ودعا الرئيس السوداني القوى السياسية كافة لإعلان "استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظّم الحوار".
وبين الشخصيات السياسية الحاضرة حسن الترابي الزعيم الاسلامي الذي ابعد في العام 2000 عن الهيئات القيادية في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) والذي شكل حزبه الخاص، المؤتمر الشعبي.
وقال الترابي للصحافيين بعد خطاب البشير ان "الخطاب لم يكن على مستوى توقعاتنا".

ودعا البشير في خطابه الى "نهضة" سياسية واقتصادية في بلاده التي تجتاحها النزاعات والفقر وعدم الاستقرار السياسي"مؤكدا ان السلام هو "اولية".
واضاف: "لا يمكن ان تكون هناك تنمية سياسية او اقتصادية من دون سلام" في حين يغرق السودان في ازمة اقتصادية وحركات تمرد في مختلف المناطق.
وشدد على ضرورة احترام حرية الاشخاص.
وجلس الترابي الى جانب غازي صلاح الدين العتباني الذي كان مستشارا للرئيس وانشق عن الحزب الحاكم واسس في كانون الاول/ديسمبر حزبا جديدا باسم "حزب الاصلاح".
وجلس معهم ايضا زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي الذي كان رئيسا للحكومة عام 1989.