بالفيديو؛ لماذا خرج الوفد الاميركي من البرلمان التونسي اثناء كلمة لاريجاني؟

السبت ٠٨ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

اثار وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني الكيان الاسرائيلي بالغدة السرطانية وتنويهه الى محاولات امريكا وكيان الاحتلال لوأد الثورات العربية وحرفها عن مسارها، استياء الوفد الاميركي المشارك في احتفال المصادقة على الدستور التونسي الجديد.

واستعرض لاريجاني، في مستهل كلمته الاحداث التي تلت انتصار الثورة الاسلامية في ايران والحرب المفروضة عليها من قبل الاستكبار العالمي والتذرع بالملف النووي في الوقت الراهن بغية عرقلة مسيرة تقدم الشعب الايراني وقال: نفس الجهات التي فرضت الديكتاتوريين على الدول التي تحصل فيها ثورات لن تقف مكتوفة الايدي، ولذلك يجب قطع يد المستكبرين عبر التحلي بالوعي واليقظة لكي لايرجع العدو الذي خرج من الباب مرة اخرى من النافذة.
وراى ان السبيل الوحيد للوقوف امام الاستكبار يتمثل بالمقاومة منوها الى ان الشعب الفلسطيني ليس امامه اي خيار سوى خيار المقاومة ان كان يريد تحقيق تطلعاته.
وراى ان الاجتماعات التي تعقدها الدول العظمى لا جدوى منها ولن تتمخض عن منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة منوها الى دعم ايران للقضية الفلسطينية منذ انتصار الثورة الاسلامية واصفا الكيان الاسرائيلي بالغدة السرطانية واضاف : هناك أيادي أميركية واسرائيلية خلف الكثير من المشاكل التي تعصف بالمنطقة . حتى انها حاولت حرف الثورات التي تشهدها المنطقة عن مسارها وجعلها عقيمة، خدمة للكيان الاسرائيلي.
هذا وانسحب الوفد الأميركي من الاحتفال، احتجاجا على انتقادات لاريجاني متذرعا بان الاجتماع هو من اجل الاحتفال بالدستور التونسي وليس للتنويه الى مثل هذه الامور .
وحذر لاريجاني في ختام كلمته من خطرين محدقين بالامة الاسلامية هما الاستعمار الجديد الذي يحاول العودة الى الدول الثائرة بلباس جديد، والتطرف الاعمى التكفيري الذي ينخر جسد الامة الاسلامية من الداخل.
وشارك لاريجاني مع قادة دول ومسؤولين أجانب في احتفال رسمي أقامته رئاسة الجمهورية التونسية بمناسبة مصادقة المجلس الوطني التأسيسي في 26 كانون/الثاني/يناير 2014 على الدستور الجديد للبلاد، وذلك بعد مضي 3 سنوات على "الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس الهارب زين العابدين بن علي.