ومن هذه الاحداث يمكن الاشارة الى السيطرة على سفارة الكيان الاسرائيلي المحتل في العاصمة طهران في نفس يوم انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير 1979 وتقديمها الى الشعب الفلسطيني كسفارة لفلسطين الى يومنا هذا.
يشار الى ان شاه ايران (قبل الثورة الاسلامية) وخلافا لعقيدة وراي الشعب الايراني كان قد اعترف بشرعية الكيان الاسرائيلي ومهد الارضية لتوغل عناصر هذا الكيان في مفاصل البلاد ولكنه كان يتستر على هذا الامر خوفا من ابناء الشعب وعلماء الدين ولا يجاهر بها.
ولا يخفى ان احد الشعارات والتطلعات الرئيسة والمبدئية للثورة الاسلامية في ايران منذ تبلورها عام 1963 و حتى انتصارها عام 1979 تمثل في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومقارعة الكيان الاسرائيلي المحتل. ولذلك فانه وبمجرد انتصار الثورة الاسلامية وهروب الشاه هاجم ابناء الشعب سفارة الكيان الاسرائيلي في طهران واستولوا عليها ليتم اغلاق هذه البؤرة الى الابد.
وبعبارة اخرى يمكننا القول ان اول خطوة سياسية قام بها الشعب الايراني بعد هروب الشاه تمثلت في قطع علاقاتها السياسية مع الكيان الاسرائيلي بشكل كامل.