حسن الترابي يوافق رسمياً على خوض الحوار الوطني السوداني

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) 2014.02.12 ـ في خطوة مفاجئة أعلن حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض بزعامة حسن الترابي قبوله رسمياً بالدخول في عملية الحوار الوطني التي دعا لها الرئيس السوداني عمر البشير مؤخراً.

وكان حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي قد أعلن في وقت سابق موافقته على الحوار بما يعد خطوة تحسب لصالح الحزب الحاكم وتضعف من موقف تحالف المعارضة الذي يصر على وضع شروط مسبقة لعملية الحوار.
وصرح كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي قائلاً: نحن قررنا أن ندخل في حوار مع هذا النظام ليس حواراً ثنائياً بيننا وبينهم فنحن نتمنى أن تفضي بداية الحوار إلى حوار جماعي تدخل فيه كل القوى السياسية لأن كل حوارات الثنائية هذه في تقديرنا قد تحدث شرخاً في المنظومة القابضة ولايمكن أن تكتمل إلا بحضور الجميع.
وسبقت خطوة المؤتمر الشعبي خطوة مماثلة من حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي ليجد تحالف المعارضة نفسه في مواجهة النظام دون الحزبين الكبيرين اللذين كانا يشكلان ضغطاً كبيراً على حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وأشار المحلل السياسي السوداني خالد أحمدإلى أن كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي قد نعى تحالف قوى الإجماع الوطني: والآن نشهد أن الحزبين الكبيرين المؤسسين لقوى الإجماع الوطني يعلنان تفاوضهما مع النظام بصورة مباشرة.. فأعتقد أن هذه تشكل نهاية لهذا التكتل السياسي الذي يريد أن يدخل في تسوية جدية مع النظام؛ خاصة وأن النظام السوداني أبدا خطوات لأجل الحوار والتسوية.
وأبدى حزب المؤتمر الوطني الحاكم ترحيباً واسعاً تجاه موافقة حزب الترابي على الحوار الوطني، فمن جهة تعد الخطوة مكسباً كبيراً للحزب الحاكم ضد خصومة؛ ومن جهة أخرى تحقق تطلعات العديد من قيادات الحزبين في وحدة الإسلاميين من جديد لمواجهة التحديات التي تحدق بالبلاد.
هذا وسيضعف دخول حزب المؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي في عملية الحوار مع الحكومة سيضعف من موقف أحزاب المعارضة الأخرى التي ربما ستكون مضطرة للتراجع هي الأخرى والدخول في عملية الحوار من دون شروط مسبقة.

02.11       FA