النرويج متخوفة من "تهديدات ارهابية" قادمة من الشرق الاوسط

النرويج متخوفة من
الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد جهاز الاستخبارات الخارجية النرويجي أن "التهديد الإرهابي" ضد النروج سيتفاقم في العام الجاري نتيجة مشاركة عشرات الرعايا من الدول الاسكندنافية في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا.

ويأتي التحذير النرويجي في سياق حالة القلق والتخوف التي تبديها معظم أجهزة الاستخبارات الغربية من هذه الظاهرة حيث أشار مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إلى أن "تنظيم القاعدة في سوريا يبذل جهودا لتجنيد مواطنين غربيين من ضمنهم أميركيون لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأميركية" وذلك وفق ما نقلته عنهم قناة سي إن إن الأميركية ضمن تقرير أعدته حول هذا الموضوع السبت الماضي.

جاء ذلك في وقت أفادت صحيفة دير ستاندارد النمساوية أن بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية "يتحمل مسؤولية وصول جميع المقاتلين العرب والأجانب والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة ودعمها بالمال والسلاح إلى سوريا وذلك بدعم من عائلة آل سعود الحاكمة".
ونقلت (ا ف ب) عن الجهاز النروجي قوله في تقريره السنوي لتقييم التهديدات المحتملة الذي نشر أمس: إن "هناك ما بين 40 و50 شخصا على الأقل على علاقة بالنروج شاركوا أو يشاركون في المعارك ضد الحكومة السورية وقد يعودون متمرسين في القتال ومتطرفين".
وأشار رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية النرويجي الجنرال كيال غراندهاغن إلى أن هذه النتائج يمكن أن نستخلص منها أن التهديد سبق أن تفاقم وأنه سيواصل التفاقم عام 2014 موضحا أن هؤلاء "الأشخاص الذين يذهبون إلى سوريا غالبا ما ينشطون في صفوف الجماعات الأكثر تطرفا على غرار تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة".
وقدر الجنرال النرويجي عدد الرعايا الأوروبيين الذي توجهوا إلى سورية للمشاركة في القتال بنحو الفي شخص وذلك من دون أن يذكر مصدر تقديراته.
في سياق متصل أكدت صحيفة فيردنس غانغ النرويجية في عددها الصادر أمس الاثنين أن نحو 10 نساء غادرن النرويج في الأشهر الـ 18 الماضية للالتحاق بالمجموعات الإرهابية في سوريا.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد أن تناولت الصحف في النرويج في أواخر العام المنصرم مصير مراهقتين نروجيتين غادرتا خلسة إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب المجموعات المتطرفة وبعد عدة أسابيع عثر والد الشقيقتين من اصول صومالية والبالغتين من العمر 16 و19 عاما عليهما سليمتين.
وتتصاعد المخاوف لدى الدول الأوروبية بشكل عام مع تزايد أعداد رعاياها المتوجهين للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا والذين قدرت نشرة تى تى ايه الأسبوعية الفرنسية التى تعنى بالاخبار الاستراتيجية فى الشرق الأوسط الشهر الماضى أعدادهم بما بين 4 و5 آلاف شخص.
ويثير القلق الغربي العديد من التساؤلات لدى الخبراء في مسائل مكافحة الإرهاب عن كيفية إزالة بواعث هذا القلق مع استمرار الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة فى ركبها بدعم وتمويل وتسهيل عبور الإرهابيين وتصديرهم إلى سوريا وخصوصا مع التدفق المتزايد لهم خلال الأشهر الماضية وتلقيهم المزيد من الخبرات القتالية التي لا بد أن تستخدم بعد عودتهم إلى تلك الدول ليضربوها فى عقر دارها.