"ایران تمد ید الصداقة والاخوة نحو جمیع دول المنطقة"

الخميس ١٣ مارس ٢٠١٤ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

صرح الرئیس حسن روحاني بان الجمهوریة الاسلامیة في ایران تمد ید الصداقة والاخوة نحو جمیع دول المنطقة خاصة دول الجوار في جنوب الخلیج الفارسی وتدرك بان هذه الصداقة والوحدة والتقارب تصب فی مصلحة المنطقة وحتی العالم.

واوضح الرئیس روحاني خلال لقائه مساء الاربعاء حشدا من التجار ورجال الاعمال الایرانیین والعمانیین في العاصمة العمانیة مسقط بان الهدف من اللقاء هو البحث في المجالین الاقتصادي والتجاري وقال، ان اولویة جمهوریة ايران الاسلامیة خاصة الحکومة الجدیدة في السياسة الخارجیة هي بناء علاقات اکثر تقاربا مع العالم الاسلامي.
واکد الرئیس روحاني بان احدی السیاسات المهمة للحکومة علی مدی فترة اکثر من 6 اشهر مضت علی بدء مهامها هي التعاطي البناء مع العالم والدول الاخری.

واضاف، ان هذه السیاسة مبنیة علی الرغبات المشترکة وتنمیة المنطقة التي نعیش فیها وعلی اساس تحقیق المزید من الامن والاستقرار فیها.
وتابع الرئیس روحاني، ان سیاسة الحکومة في القطاع الاقتصادي کخطوة اولی هي ارساء الاستقرار والهدوء في السوق الداخلیة الایرانیة وکما تلاحظون فان السوق الایرانیة تشهد الیوم نوعا من الاستقرار في المجال الاقتصادي وان انشطة بورصتنا علی مدی الاشهر الستة الماضیة تؤشر الی هذا الاستقرار.
وتابع ، ان سوق العملة والمعادن الثمینة تتمتع بهذا الاستقرار ایضا کما ان اسعار الطاقة في ایران تتحرك کذلك في مسار تدریجي نحو الاستقرار والثقة علی الامد البعید.
واوضح بان مساعینا منصبة في السوق الایرانیة علی السیطرة علی التضخم وایصاله الی ارقام مقبولة واضاف، لقد تمکنا من خفض التضخم الشهري بمقدار 22 نقطة کما عملنا بما وعدنا به فیما یتعلق بالتضخم السنوي.
واضاف ، لقد وعدنا المواطنین بان نعمل فی العام الایراني القادم الذی یبدا بعد ایام (21 اذار /مارس) بخفض التضخم الی تحت 25 بالمائة حیث ان توقعات بعض الاقتصادیین تشیر في هذا الصدد الی ان الرقم سیکون حتی اقل من ذلك.
وصرح الرئيس روحاني: اننا نتابع الظروف الاقلیمیة والدولیة بحیث تتحول ایران الی مکان آمن للاستثمارات الاجنبیة وان تکون الدول الاخری ایضا مکانا آمنا للمستثمرین الایرانیین ایضا.
واوضح ، انه بذات النسبة التي تتحرك فیها العولمة في العالم الی الامام فان التوجهات الاقلیمیة تحظی بالاهتمام ایضا حیث وفرت مختلف المناطق ظروف نموها من خلال التعاون مع بعض والتبادل في مجال القضایا الاقتصادیة والثقافیة.
واکد الرئیس الایراني، ضرورة التقارب بین دول المنطقة واضاف، بغیة ان تکون المنطقة آمنة ونامیة فانه ینبغي ان یکون اقتصادها مکملا للاخر، ولربط دول المنطقة مع بعضها بعضا یتوجب ان نقوم بتعریف المصالح المشترکة وحل الخلافات القائمة خطوة خطوة ولکن بصورة مستدیمة.
وشدد علی ضرورة التقریب بین الافکار والثقافات واضاف، انه ینبغي في هذا الصدد ان تقوم وسائل الاتصال المختلفة بالتقریب بین شعوب المنطقة وان نستفید من التکنولوجیا لهذا الغرض اکثر فاکثر.
وصرح الرئیس الایراني بان الموانئ والملاحة البحریة یمکن ان تقرب بین سواحلنا وکذلك سکک الحدید والطرق البریة وایجاد التسهیلات فی ضوابط الاستثمار وتوفیر الاجواء المناسبة للانشطة الاقتصادیة.
واکد ضرورة الامتناع عن المنافسات العدائیة وغیر السلیمة، لافتا في هذا الصدد الی المشاکل الکبری والدمار الذي حل بالعراق والمنطقة جراء المنافسة العدائیة والممارسات العدوانیة للنظام العراقي السابق في حربه التی شنها ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومن ثم ضد الکویت.