تأكيد أكاديمي فرنسي على أهمية العلاقات بين طهران وباريس

السبت ٢٩ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

باریس (العالم) 2014.03.29 ـ عقدت في العاصمة الفرنسية باريس ندوة لمناقشة العلاقات بين طهران وباريس حضرها أكاديميون وصحافيون.. وأكد المشاركون أن إيران باتت في صلب الاهتمام الدولي لمكانتها التاريخية والنفطية والغازية، فضلاً عن موقعها الاسترايتجي.

"علاقة إيران بالعالم" هو عنوان المحاضرة التي ألقاها الخبير الاستراتيجي والأستاذ في المدرسة العليا العسكرية الخاصة الشهيرة سان سير "توما فليشي دي لا نوفيل" في باریس تناول فيها عديد القضايا المرتبطة بعلاقة إيران مع محيطها الإقليمي أو العالمي منذ قرون إلى اليوم؛ مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتجه نحو مصالحة شاملة مع إيران؛ وبأن بلده فرنسا يسير في هذا الاتجاه.
وفي حديث لمراسلنا وصف دي لا نوفيل العلاقة التاريخية بين الشعبين الإيراني والفرنسي بالجيدة وقال: من المؤسف أن هذه العلاقة عرفت فصولاً متوترة؛ لكن توجد هناك علاقة صداقة قوية بين فرنسا وإيران؛ وأعتقد أن الأمور تسير نحو تعزيز العلاقات بين البلدين.
في المقابل توقف المحاضر عند الملف النووي الإيراني مؤكداً أن الذي يقلق الغرب ليس قدرة إيران عل صناعة قنبلة نووية بل قدرتها على التجديد والتطوير في المجال النووي؛ مشيراً إلى أن الحرب الكلامية الوهمية على حد وصفه التي يقودها كيان الاحتلال الإسرائيلي منبعثة من نفس القلق الغربي.
وعرج دي لانوفيل على العلاقة القوية التي تربط إيران بالصين وروسيا والهند وأيضاً منظمة شنغهاي للتعاون؛ مفيداً أن إيران هي الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة؛ غير أنها موجودة في محيط هائج.
وقد تفاعل الحضور مع الأفكار التي طرحها المحاضر، فيما انتقدوا التعتيم المنهجي الذي يمارسه الإعلام الغربي وخاصة في فرنسا حيال إيران.
وأوضح الكاتب والخبير في العلاقات الدولية "جيل لانو" لمراسلنا أنه زار إيران مرات عديدة ما كونت له معرفة بإيران؛ وقال: لكن أول شيء صدمني منذ زيارتي الأولى إلى إيران هو التباين المفضوح بين الواقع الإيراني والأكاذيب الإعلامية الغربية؛ مادفعني لتأليف كتاب أدافع فيه عن إيران.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة أكد المحاضر أن السيد حسن روحاني الرئيس الإيراني الحالي وصل في الوقت المناسب بعد سنين من المواجهة مع الولايات المتحدة؛ وبأن هذه الأخيرة فهمت أنه حان الوقت للانسحاب من الشرق الأوسط موضحاً أن الرئيس أوباما يريد أن ينهي ولايته بانتصار دبلوماسي في الملف الإيراني لإحداث توازن في المنطقة وبأن هذا التوازن مرتبط عضوياً بسلام دائم مع إيران.
وأشار دي لانوفيل إلى الدور الجيوسياسي الذي تلعبه إيران في عديد من الملفات الدولية والإقليمية مؤكداً أن من مصلحة الغرب والعالم التعاون من بلد كبير مثل إيران.
03.29                    FA