روحاني: لسنا بحاجة للاقتداء بالغرب لرسم طريق المستقبل لنسائنا

روحاني: لسنا بحاجة للاقتداء بالغرب لرسم طريق المستقبل لنسائنا
الأحد ٢٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

اشار الرئيس الايراني حسن روحاني الى حضور المراة في مختلف الساحات، واكد بان دورها لم يكن اقل من دور الرجل في النهضة الاسلامية، قائلا "اننا لسنا بحاجة الى الاقتداء بالغرب لرسم طريق المستقبل لنسائنا".

وفي كلمة له خلال الملتقى الوطني للنسوة الناشطات في مجال الاقتصاد والثقافة، اشار الرئيس روحاني الى مكانة وشخصية السيدة فاطمة الزهراء (س) وقال، ان السيدة فاطمة الزهراء (س) لم تكن اسوة لكل النساء فقط بل لجميع الافراد.
ولفت الى خصال الزهراء (س) ومنها الشهامة والشجاعة والايمان بالحق والعمل به والدفاع عنه واضاف، ان انتخاب يوم ولادة هذه السيدة العظيمة كيوم للمراة هو انتخاب في محله وبطبيعة الحال لا يعني ذلك ان يقتصر الحديث حول حقوق المراة على هذا اليوم فقط.
وحول تعاليم الاسلام في مجال حقوق النساء والرجال قال، اننا وفقا للمعايير الاسلامية لا نعتبر الرجل في مرتبة اولى ولا المراة في مرتبة ثانية وهما ليسا في مواجهة احدهما الاخر بل هما الى جانب بعضهما بعضا يتمتعان بالمكانة والكرامة الانسانية.
ولفت الرئيس روحاني الى الحضور النسوي في مختلف الساحات ومنها النهضة الاسلامية واضاف، ان النسوة كن في المقدمة خلال النهضة الاسلامية وحملن الى جانب الرجال راية الثورة.
واشار الى ان مشاكل النساء كانت بصورة ما في عهد سيادة التقاليد وحبس المراة في البيت فيما تعاني من مشاكل من نمط اخر في عهد التجدد والحداثة، عبر جعلها العوبة واداة بيد الرجال، وفي كلا العهدين تعرضت النسوة للظلم، مؤكدا بان الثورة الاسلامية في ايران اتخذت خطوات مهمة على اساس الاحكام الالهية فيما يتعلق بحقوق المراة.
ونوه الى المكانة السامية جدا للامومة وقال، من الصحيح ان لا رسالة اسمى من تربية الابناء والافراد ولكن هل ان تربية الابناء ومتابعة شؤون البيت ورب الاسرة يتعارض مع الحضور في المجتمع والرسالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ولفت الى النسوة المناضلات خلال العقود الخمسة الماضية وفي فترة النهضة الاسلامية وبعد انتصار الثورة واللواتي ناضلن في فترة العهد البائد ضد الاستبداد والطاغوت واضاف، لقد كن على الدوام راسخات وصابرات وعملن كامهات وزوجات للمقاتلين والشهداء والمضحين والاسرى الاحرار لشد الازر وبث الروح المعنوية وانقاذ البلاد من الاعداء.
واكد الرئيس الايراني رفضه لثقافة العنف والعنف الثقافي وثقافة التمييز والتمييز الثقافي في المجتمع خاصة بشان النساء ولفت الى ان النسوة في البلاد ينشطن في جميع المجالات كالرجال بوقار وكرامة وشخصية وعفة، وتساءل انه هل بالامكان نسيان نصف افراد المجتمع ودفعهم الى الهامش.
واكد بان النساء يجب ان يتمتعن بفرص وحقوق اجتماعية متساوية، معتبرا في الوقت ذاته ان الطريق طويل امامنا للوصول الى الهدف المنشود.
واشار الى الاجراءات القيمة للحكومة في مجال توفير امكانيات العلم والعمل والدراسة للنسوة في البلاد واضاف، ان النسوة لهن اليوم في البلاد حضور في مختلف مجالات الثقافة والاقتصاد ولا نرى فيلما لا يشاركن فيه سواء في التمثيل او الاخراج او كتابة السيناريو ولا جامعة تخلو من النساء المثقفات وذوات المستوى العلمي الراقي.
واكد باننا لسنا بحاجة الى الاقتداء بالغرب لرسم طريق المستقبل لنسائنا واضاف، ان النساء لا يمكنهن الحضور فقط في مجالي الثقافة والاقتصاد اللذين اكد عليهما سماحة قائد الثورة الاسلامية وكان محور خطابه في العام الايراني الجديد، بل لهن امكانية الحضور في جميع الساحات ايضا.
واكد بانه على الجميع العمل للوصول الى الهدف النهائي في مسار تحقيق حقوق النساء، داعيا المفكرين والفقهاء للدخول الى الساحة لتلبية حاجات المجتمع اليوم وفقا للمصادر الفقهية الحيوية لان الاسلام يمكنه تلبية كل هذه الحاجات.
واعتبر الرئيس روحاني الاسرة بانها الركيزة الاساسية للمجتمع، مؤكدا بانه في حال عدم الاهتمام بنصف المجتمع في بلد ما فان تلك البلاد لن تشهد التنمية الحقيقية، واضاف، اننا ومن خلال دور وقدرات النساء سنشهد مجتمعا افضل واكثر نموا وتطورا.