الفيصل: عودة السفراء للدوحة بعيدة؛ وشروط للمصالحة معها

الفيصل: عودة السفراء للدوحة بعيدة؛ وشروط للمصالحة معها
الإثنين ٢٨ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

وقال وزير خارجية السعودية سعود الفيصل إن مسألة إعادة سفراء الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) إلى الدوحة مرهون بتنفيذ بنود الوثيقة وإن التزام قطر سيكون تحت المراقبة الجدية.

ونقل موقع "رأي اليوم" عن الفيصل تأكيده لرؤساء تحرير الصحف السعودية، أن المملكة وبقية الدول الخليجية حددت نقاطاً أساسية يجب على الدوحة تنفيذها من بينها إغلاق "منظمة الكرامة القطرية" التي يراسها الشيخ عبد الرحمن بن عمير النعيمي، و"أكاديمية التغيير" ومراكز بحوث قال إنها تمارس الابتزاز السياسي وتعمل على خلق فتنة في الخليج (الفارسي) وإسقاط الأنظمة الحاكمة، ولكنه لم يسم أي من هذه المؤسسات، ولكن من المعتقد أن من بينها مؤسسة راند ومعهد بروكنغز الأميركييين، مضيفا: "لا يمكن القول إن قطر التزمت باتفاق الرياض إلا بعد تحقيق تلك الاتفاقية".

وأوضح أن هناك لجنتين تشكلتا من قبل وزراء خارجية دول الخليج الفارسي العربية لمتابعة تنفيذ قطر لوثيقة الرياض التي وقعت عليها في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية مجلس التعاون، هما لجنة متابعة تعود لمجالس وزراء الدول الخليجية ومهمتها مراقبة وتتبع تنفيذ القطريين لبنود الوثيقة، والثانية مهمتها المراجعة وعرض نتائج مراجعتها إلى وزراء الخارجية.

وذهب الفيصل إلى درجة التحذير من احتمال اتخاذ سلسلة من الإجراءات والقرارات تجبر الحكومة القطرية "على عدم الإضرار بأمن شقيقاتها"، وقال إن من بين الشروط "أن توقف قطر دعمها للإخوان المسلمين، وإبعاد من يسيء وجودهم إلى دول الخليج".
وكانت وسائل إعلام قطرية قد نفت في افتتاحياتها تقديم قطر أي تنازلات في وثيقة الدوحة، وقالت إن بنودها كانت عمومية ولم تنص مطلقاً على إغلاق قناة "الجزيرة" أو تغيير خطها التحريري، أو مراكز أبحاث أخرى. وأكدت أن قطر دولة ذات سيادة ولا تقبل إملاءات من أحد.
وأفاد موقع "رأي اليوم" عن مصادر خليجية أن قناة "الجزيرة" ستشهد بعض التغييرات في الفترة المقبلة، من بينها تعيين مدير عام جديد خلفاً للسابق الذي أصبح وزيراً، ومن أبرز المرشحين للمنصب السيد محمد جاسم العلي أول مدير عام للجزيرة الذي عزل من منصبه أثناء الغزو الأميركي للعراق إثر ضغوط أميركية مكثفة، وتوجيه اتهامات له من قبل واشنطن بدعمه لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقالت المصادر نفسها إن عملية التغيير ستبدأ مع تولي المدير الجديد لمهامه بحيث تبدو وكأنها من توجيهاته ومخططاته للنهوض بالمحطة، وعكس سياساته التحريرة والإدارية الجديدة.
وأشارت أن من بين ما يتردد في الكواليس تقليص بعض البرامج مثل برنامج "حديث الثورة" الذي يبث ثلاث مرات أسبوعياً إلى برنامج واحد فقط، وكذلك تقليص برنامجي المذيع أحمد منصور (شاهد على العصر، وبلا حدود) إلى برنامج أسبوعي واحد فقط.