طهران تطالب اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي

طهران تطالب اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي
الخميس ٠١ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية حميد بعيدي نجاد بان الدول النووية لا يمكنها التملص من مسؤوليتها لاتخاذ الاجراءات التنفيذية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي.

وقال بعيدي نجاد في كلمته الاربعاء خلال اجتماع اللجنة التحضيرية لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" المنعقد في نيويورك، ما يدعو للقلق انه وبعد 45 عاما من تنفيذ معاهدة "ان بي تي" لم تتخذ الدول النووية خطوة لتنفيذ تعهداتها لخفض وتدمير الاسلحة النووية، بل على العكس من ذلك بادرت الى تطوير وتحديث انواع جديدة من هذه الاسلحة والاستمرار في تجاربها النووية باساليب بديلة وزيادة دور الاسلحة النووية في استراتيجيتها الامنية والعسكرية.
واضاف، ان الدول النووية ومن خلال مساعدتها لغير الاعضاء في المعاهدة ونقل المعدات والمواد والتكنولوجيا النووية اليها قد اثارت التساؤل حول تعهداتها تجاه عدم انتشار الاسلحة النووية وادت الى اضعاف اسس المعاهدة وقيمتها.
وتابع بعيدي نجاد، انه على الدول النووية اثبات التزامها الجاد باهداف المعاهدة ونزع السلاح النووي من خلال عكس اتجاه مساعيها من تطوير وتحديث الاسلحة النووية نحو دعم مفاوضات نزع السلاح النووي واتخاذ خطوات عملية لنزع هذه الاسلحة ومن ضمن ذلك تدمير احتياطياتها منها.
واشار المدير العام للشؤون السياسية والدولية في الخارجية الايرانية الى المقترح الذي طرحه الرئيس روحاني نيابة عن حركة عدم الانحياز في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ايلول العام الماضي وصادقت عليه الجمعية واضاف، ان هذا المقترح يعتبر خارطة طريق مهمة ينبغي متابعة تنفيذها.
وقال، انه في هذا الاطار فان تحديد يوم 26 ايلول / سبتمر كيوم دولي للتدمير الكامل للاسلحة النووية، من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة، يعتبر خطوة مهمة للمضي باهداف معاهدة "ان بي تي" الى الامام.
وتابع بعيدي نجاد، انه على مؤتمر جنيف لنزع السلاح النووي العمل سريعا عبر اقرار جدول الاعمال لتوفير الارضية لبدء محادثات المعاهدة الشاملة لحظر امتلاك وتطوير وانتاج واختبار وتكديس ونقل واستخدام الاسلحة النووية او التهديد باستخدامها، والمبادرة الى تدمير هذه الاسلحة.
واعتبر مساعد الخارجية الايرانية البرامج النووية للكيان الصهيوني الطرف الوحيد غير العضو في المعاهدة في منطقة الشرق الاوسط، بانه الخطر الوحيد للسلام والامن في المنطقة والعائق الوحيد امام تحقيق شرق اوسط خال من الاسلحة النووية.
واضاف، ان الكيان الصهيوني ورغم موافقة جميع اعضاء "ان بي تي" والطلب الجاد من المجتمع الدولي لعقد مؤتمر العام 2012 لنزع الاسلحة النووية من الشرق الاوسط، قد عارض عقد المؤتمر وحال دون انعقاده.
وقال بعيدي نجاد، ان الدول النووية المنظمة لهذا المؤتمر لا يمكنها التملص من مسؤوليتها لاتخاذ الاجراءات التنفيذية والعملية لتنفيذ قرار العام 1995 الصادر عن معاهدة "ان بي تي" لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وينبغي عليها لتحقيق هذا الهدف اتخاذ خطوات عملية.
واعتبر ان من اهم اهداف معاهدة "ان بي تي" حصول جميع اعضاء المعاهدة من دون تمييز على كامل الحقوق النووية في التطوير والبحث والانتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، واضاف، ان للدول الاعضاء كامل الحق في اعلى المستويات اللازمة لتبادل المعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجية النووية للاهداف السلمية فيما بينها وبتعاون المنظمات الدولية.
وقال بعيدي نجاد في الختام، انه وفقا لنص معاهدة "ان بي تي" لا يمكن تفسير اي بند من بنودها بحيث يقيد او يمس الحق المشروع للدول الاعضاء في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، ومن مسؤولية الدول الصناعية خاصة تسهيل حق استخدام الطاقة النووية السلمية لجميع الدول.
واضاف، ان هذا الحق سيادي للدول الاعضاء في معاهدة "ان بي تي" لتقوم بانتخاب سياساتها الوطنية في مجال الطاقة النووية ومن ضمنها دورة الوقود النووي وينبغي على جميع الدول احترام انتخاب الدول الاعضاء هذا.
جدير ذكره ان اعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي انطلقت في نيويورك يوم الاثنين وتستمر لغاية يوم الجمعة القادم 9 ايار /مايو الجاري.