ألواح العصر الإخميني ستعاد إلى إيران بعد انتهاء المحكمة الأميركية

ألواح العصر الإخميني ستعاد إلى إيران بعد انتهاء المحكمة الأميركية
الأحد ١١ مايو ٢٠١٤ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مؤسسة التراث الثقافي والسياحة الإيرانية مسعود سلطاني فر، أن قسم الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو أعد أجهزة جديدة لتصوير الألواح التاريخية الإيرانية المرتبطة بالعصر الإخميني ومن المقرر إعادتها إلى البلاد بعد إقامة المحكمة الخاصة بها في أميركا.

وفي تصريحات أدلى بها سلطاني فر حول الجهود المبذولة لإعادة الألواح الطينية العائدة إلى العصر الإخميني قال: إن المؤسسة بصدد بذل جهود لإعادة آثار تاريخية إيرانية أخرى تم تهريبها إلى خارج البلاد.
وأكد أن المؤسسة تركز جهودها حالياً على مختلف مجالات التنقيب والتشخيص والصيانة والإصلاح وإعادة التأهيل في قطاع الآثار التاريخية، وقال: يتم الاستفادة من المصادر الحكومية والقطاع الخاص أيضاً في مجال إعادة تأهيل الآثار التاريخية.
وأوضح أن إيران لديها آلاف الأمكنة التاريخية والأبنية المسجلة، ولديها آثار سجلت في منظمة اليونسكو وكذلك هناك ما أدرج على قائمة الانتظار حيث يتم المحافظة عليها وصيانتها باستخدام المصادر الحكومية.
وتابع : من جهة أخرى هناك مئات آلاف الأبنية والأماكن والبيوت ومخازن المياه التاريخية والتي من المقرر الحفاظ على ملكيتها ومواصفاتها القياسية والإشراف الدقيق عليها من قبل مؤسسة التراث الثقافي بالاستفادة من الرساميل الخاصة في المجالات المرتبطة بالشؤون الثقافية وصيانتها وتسجيلها لكي يتم الاستفادة منها بصورة عملية.
ولفت رئيس مؤسسة التراث الثقافي والسياحي إلى زيارة المدير العام لمنظمة يونسكو ايرينا بوكوفا لإيران وقال إنها اطلعت خلال الزيارة على القدرات والطاقات الهائلة التي تمتلكها إيران في سد حاجات المنطقة في هذا القطاع.
وأوضح أنه: وفق مذكرات التفاهم الموقعة مع اليونسكو في مجالات التعاون العلمي والبحثي تقرر أن تؤدي إيران دور الممثل الإقليمي للمنظمة.
وأردف: بناء على هذا فقد أعلنت إيران استعدادها للتعاون في مجال إعادة إعمار وتأهيل وصيانة الآثار التاريخية المتضررة في سوريا جراء الاضطرابات بعد عودة الهدوء والاستقرار إلى هذا البلد.
يذكر أن مرسوماً حكومياً إيرانياً في عام 1935 نص على إرسال 50 صندوقاً يضم 30 ألف قطعة تاريخية تم استحصالها في عمليات التنقيب بمنطقة تخت جمشيد الأثرية جنوب غرب إيران؛ إلى قسم الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو بغية شؤون بحثية؛ أعيد منها 150 قطعة في عام 1948 و200 قطعة في عام 2001. فيما تحفظت الولايات المتحدة على البقية بعد أن أصدرت محكمة فدرالية أميركية حكماً ضد الجمهورية الإسلامية في إيران بعد اتهامها بالضلوع في تفجير إرهابي؛ يقضي بمصادرة هذه الآثار لصالح عوائل الضحايا؛ لكن محكمة التجديد نقضت الحكم الأولي وقضت بلغو المزاد الذي أقيم لهذه القطع الأثرية.