في تصريح لصحيفة الغارديان

روانجي: المحادثات مع بريطانيا تسير في الاتجاه الصحيح

روانجي: المحادثات مع بريطانيا تسير في الاتجاه الصحيح
الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني في شؤون أوروبا وأميركا مجيد تخت روانجي إلى المحادثات الجارية بين الجمهورية الإسلامية في إيران وبريطانيا لاستئناف العلاقات الثنائية، معتبراً هذه المحادثات بأنها تسير في الاتجاه الصحيح.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تخت روانجي أنه أوضح بأن المحادثات جارية الآن لاستئناف العلاقات الثنائية وقال: إن امكانية التوصل إلى اتفاق خلال العام الجاري متوفرة ولكن لم يتم تحديد أي جدول زمني لهذا الأمر.
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية سايمون غاس إلى طهران صرح بأن الزيارة كانت جيدة، وقال: انه تم الاتفاق حول بعض الأمور فيما بقيت سائر الأمور دون اتفاق، ومن الجيد إجراء محادثات حولها.. إننا نتحرك في الاتجاه الصحيح.
ونقلت الصحيفة عن تخت روانجي بأن الجمهورية الإسلامية في إيران على استعداد للبحث في موضوع التعويض عن الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة البريطانية في طهران خلال التظاهرة التي جرت في العام 2011 وذلك في إطار حزمة من القضايا في مسار استئناف العلاقات الدبلوماسية لكنه أكد بأن طهران لن تعتذر إزاء ذلك الحادث.
وأوضح بأن موضوع التعويض عن الأضرار قيد الدراسة، وأضاف: إن موضوع الاعتذار ليس محل دراسة.. لقد وقعت في الماضي العديد من الأحداث ولم نتلق أي اعتذار (من الجانب البريطاني) ولكن من المؤكد أننا نتعاون الآن مع الحكومة البريطانية بشأن الحادث الذي حصل.
ومنذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران ولندن يعتبر سايمون غاس أرفع مسؤول بريطاني زار طهران.
وبعد تسلم حكومة الرئيس حسن روحاني مقاليد الأمور، قررت الجمهورية الإسلامية في إيران وبريطانيا خلال العام الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خطوة خطوة، وقامتا في مرحلة أولى بتعيين قائمين بالأعمال غير مقيمين، وقبل فترة قام وفد برلماني بريطاني برئاسة جاك سترو وزير الخارجية الأسبق والنائب الحالي في مجلس العموم البريطاني بزيارة إلى طهران.
ويقول القائم بالاعمال الإيراني غير المقيم في بريطانيا حسن حبيب الله زادة بشأن مسيرة إعادة العلاقات بين البلدين: إن الطرفين اتفقا على مواصلة تحركهما إلى الأمام، ونحن نبحث حالياً عن الخطوة التالية التي سنتخذها.
وقالت صحيفة الغارديان في ختام تقريرها بشأن مستقبل العلاقات بين طهران ولندن: إن استئناف إيران وبريطانيا للعلاقات الدبلوماسية بينهما أم عدمه، يرتبط إلى حد ما بنتيجة المفاوضات النووية في فيينا، ولو فشلت تلك المفاوضات وبقيت العقوبات كما هي وارتفعت وتیرة التوتر مرة أخرى بين إيران والغرب فمن المحتمل أن تكون المصالحة (بين إيران وبريطانيا) بعيدة المنال.