ويواصل الأسرى الإداريون لليوم الـ29 على التوالي معركة الإضراب عن الطعام (الأمعاء الخاوية)، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وسط تحذيرات من استشهاد بعضهم.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن الأسرى حذروا من دخول الآلاف منهم في إضراب مفتوح عن الطعام بدءا من الأسبوع المقبل.
وأوضح البيان أن 120 أسيرا في سجن "هداريم" نفذوا أمس إضرابا تحذيريا ضد إدارة السجون، تضامنا مع الأسرى، بمشاركة الأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إضافة إلى انضمام 40 أسيرا من سجن "النقب" إلى الإضراب المفتوح، ما يشير إلى اتساع نطاق الإضراب في سجون الاحتلال.
وقالت الوزارة: "أمام خطورة الوضع الصحي الذي يمر به الأسرى، ونقل أكثر من 20 أسيرا إلى المستشفيات الصهيونية بعد فقدانهم الوعي، وزج أعداد منهم في العزل الانفرادي واستمرار تعنت الكيان الصهيوني بالتجاوب مع مطالب المضربين، أصبح من الضروري الآن تدخل سياسي عاجل لإنقاذ المضربين، وعدم تركهم تحت رحمة الشاباك".
وكشف الوزير عيسى قراقع عن اتصالات من قبل القيادة الفلسطينية وبتعليمات من رئيس السلطة محمود عباس مع كافة الدول والأطراف المؤثرة، لممارسة الضغط على الجانب "الإسرائيلي" للاستجابة لمطالب المعتقلين، ومنعها من ارتكاب جرائم لا تمت للإنسانية بصلة.
وفي السياق، تدهورت الحالة الصحية بشكل خطير جدا للأسير أيمن طبيش من الخليل؛ حيث أفاد المحامي جواد بولس أن وضعه الصحي خطير، وأن الاحتلال شكل لجنة لبحث حالته الصحية، بينما يرفض طبيش إجباره على الطعام.
بدوره قال مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى فؤاد الخفش، إن التضامن مع الأسرى الإداريين يتزايد كل يوم، وإن جميع الأسرى في سجون الاحتلال شرعوا بإضراب عن الطعام منذ صباح اليوم.
ولفت إلى أن الفعاليات التضامنية في الخارج هي أيضا في تزايد، داعيا إلى مواصلتها وتفعليها بشكل أكبر.
وكان الأسرى الإداريون قد دخلوا منذ 29 يوما إضرابا مفتوحا عن الطعام، ضمن ما بات يعرف بـ"معركة الأمعاء الخاوية"، وأكدوا استمرارهم في الإضراب حتى الموت أو تحقيق مطالبهم العادلة بالإفراج عنهم.