في اول انتخابات تعددية...

السوريون يقترعون اليوم لانتخاب رئيس للبلاد

السوريون يقترعون اليوم لانتخاب رئيس للبلاد
الإثنين ٠٢ يونيو ٢٠١٤ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

يتوجه السوريون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في انتخابات رئيس للبلاد وذلك في اول انتخابات رئاسية تعددية.

وقد دعي 15 مليون ناخب للتصويت في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها 3 مرشحين ابرزهم الرئيس الحالي بشار الاسد، حيث استكلمت السلطات الاجراءات اللازمة لانجاح عملية الاقتراع، وستجري الانتخابات في جميع المحافظات باستثناء محافظة الرقة التي يسيطر عليها المسلحون.

وقد وصل مراقبون من كندا وايرلندا وروسيا والصين وايران ومن دول اخرى الى دمشق لمتابعة سير الانتخابات.

يأتي ذلك اثر دخول سوريا مرحلة "الصمت الانتخابي" بموجب إعلان اللجنة القضائية العليا بتوقف الدعاية الانتخابية للمرشحين الثلاثة والتي طرحوا فيها برامجهم الانتخابية.

ومع بقاء ساعات قليلة على الانتخابات أنهت اللجنة العليا استعداداتها اللوجستية كافة وتم تجهيز المراكز الانتخابية التي بلغ عددها 9601 مركز وتضم 11776صندوقا في جميع المحافظات السورية بحسب إعلان وزارة الداخلية التي بينت أن عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجل الانتخابي بلغ 15 مليونا و845 ألفا و575 ناخبا داخل سورية وخارجها.

وبالتوازي مع التحضيرات في الداخل تشهد الحدود السورية وصول وفود السوريين من عدة دول في العالم من أمريكا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من البلدان للمشاركة في الانتخابات بعد تعرضهم لضغوطات كبيرة وصلت حد إلغاء حجوزاتهم لثنيهم عن الوصول الى بلدهم لكنهم صمموا على المجيء مدفوعين بحب الوطن والرغبة الملحة في المشاركة برسم مستقبل آمن مستقر له.

كما يستمر وصول الوفود البرلمانية من دول منها إيران وروسيا والبرازيل وكوريا الديمقراطية لمواكبة الاستحقاق الدستوري بدعوة من رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وتأكيد دعمهم لحق السوريين في تقرير مصيرهم ومحاربة الإرهاب وتعزيز مكانة وطنهم "كمهد للحضارة" ومقصد لكل دعاة الخير والسلام والحرية في العالم.

وفيما ينتظر سوريو الداخل يوم الثلاثاء ليقولوا كلمتهم حسم سوريو الخارج قرارهم وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في سفارات الجمهورية العربية السورية في الثامن والعشرين من الشهر الماضي ولعل أكثرهم تميزا كان مشهد "الطوفان البشري" الذي استخدمه البعض للتعبير عن تدفق حشود السوريين إلى السفارة السورية في بيروت.

ومنذ إعلان موعد الانتخابات من قبل رئيس مجلس الشعب في 21 نيسان الماضي وإعلان المحكمة الدستورية العليا النهائي لأسماء المرشحين شهدت الساحات والشوارع احتفالات ومسيرات وحشودا جماهيرية دعما للاستحقاق الدستوري وللجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ووفاء لأرواح الشهداء العظماء الذين علموا الأجيال قدسية العطاء.

وفي قلب المشهد العربي والانتخابات التي جرت في الجزائر والعراق ومصر تبقى سورية محط أنظار كونها المرتكز الأساس لكل قضايا الأمة العربية ولسان الحق الذي دافع عن فلسطين ووقف بجانب العراق ودعم المقاومة وطهر البلاد من رجس الإرهاب المتسرب عبر الحدود.

مع ترقب دولي وعربي واستعدادات محلية ينتظر السوريون يوم الثلاثاء ليقولوا كلمتهم ويجددوا وقوفهم وانحيازهم لدولتهم الوطنية.