ولايتي:لم المس أدنى قلق لدى قائد الثورة من تهديدات اميركا و"اسرائيل"

ولايتي:لم المس أدنى قلق لدى قائد الثورة من تهديدات اميركا و
السبت ٠٧ يونيو ٢٠١٤ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

استعرض علي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، التدابير والسياسات التي انتهجها قائد الثورة على صعيد السياسية الخارجية، مشيرا الى ان القائد يتمتع بخبرة طويلة على الصعيدين العالمي والاسلامي، وأكد ولايتي انه لم يلمس إطلاقا أدنى قلق أو توجس لدى قائد الثورة من تهديدات اميركا و"اسرائيل".

واشار ولايتي في حوار خاص مع وكالة "تسنيم" للانباء الى الكتب التي ترجمها آية الله خامنئي قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، مثل كتب السيد قطب او الكتب الخاصة بدور المسلمين في تحرير الهند واضاف: ان هذه الامثلة تكشف عن مدى رؤيته الواسعة حيال القضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي، حيث انه لم يكتف بايران فقط بل وسع دائرة اهتمامه لتشمل سائر مناطق العالم الاسلامي وتطوراتها ايضا.
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية ان هذه الرؤية الواسعة الأفق التي يتحلى بها قائد الثورة وتوجهاته المبنية على مقارعة الاستكبار والاستبداد والتي كانت تتخطى حدود العالم الاسلامي جعلته يحظى بنظرة دقيقة وثاقبة حول القضايا الدولية والسياسية بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية.
واكد ان القرارات التي اتخذها آية الله خامنئي سواء في منصب رئاسة الجمهورية ومن ثم قيادة الثورة الاسلامية كانت قرارات ناضجة وجيدة جدا، وهذا ما يعترف به العدو والصديق وقال: الاجانب ايضا يعترفون بهذه النظرة الثاقبة ولذلك فانهم يعيرون اهتماما خاصا لتصريحات القائد بشان القضايا الخارجية الحساسة مثل الملف النووي، القضية الفلسطينية، الموضوعات المتعلقة بحقوق الانسان، مكافحة الارهاب وسائر القضايا الاخرى.
واشار مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية الى دور مجمع تشخيص مصلحة النظام في اعداد الابحاث والدراسات والقرارات المزمع اتخاذها في هذه المجالات وقال : بعد ذلك يتم رفع هذه القرارات الى قائد الثورة الاسلامية ليتخذ قراراته النهائية بشان السياسات العامة والقضايا الحكومية الحساسة بالتشاور مع الاخرين.
وتطرق الى التدابير التي اتخذتها القيادة الرشيدة على صعيد السياسة الخارجية واضاف : ان اكثر من نصف المفاوضات التي تمخضت عن القرار 598 ( القاضي بانهاء الحرب المفروضة على ايران من قبل النظام البعثي البائد عام 1988) كانت على عهد رئاسة جمهورية قائد الثورة الاسلامية. ولا شك ان اكثر المفاوضات السياسية تعقيدا وصعوبة وحساسية كانت تلك المفاوضات التي جرت بين الجانبين الايراني والعراقي، لانها كانت مفاوضات شمولية تضمنت الكثير من القضايا، منها السيادة على الاراضي الايرانية وتبادل الاسرى واستيفاء حقوق الشعب الايراني.
وحول الصحوة الاسلامية ومدى علاقة قائد الثورة بالثورات الاسلامية قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص النظام : ان مثل هذه الاجراءات كانت تتخذ تحت اشراف قائد الثورة سواء خلال فترة توليه منصب رئاسة الجمهورية او بعد تصديه لمنصب قيادة الثورة، وذلك بسبب ايمانه العميق بالثورات الاسلامية والحركات التحررية في افغانستان والعراق ولبنان.
كما تطرق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الى تأثير شخصية وادارة قائد الثورة الاسلامية في السياسة الخارجية وقال : خلال السنوات المديدة التي كنت الى جانب قائد الثورة لم يساوره اي قلق او توجس من التهديدات التي اطلقت وتطلق ضد ايران من قبل امريكا والكيان الصهيوني ولم تؤثر عليه ابدا.
واضاف : ان امير القافلة ومن يحمل الراية، ان تحلى بالصلابة فان هذه السمة الشخصية ستترك تاثيرها على ابناء الشعب ايضا وتعزز معنوياتهم. لقد قامت امريكا بما تستطيع خلال الحرب المفروضة، وليس بمقدورها القيام باكثر من ذلك، تلك المقولة التي صرح بها قائد الثورة الاسلامية كرارا ومرارا ليعزز معنويات ابناء الشعب والمسؤولين.
واشار ولايتي الى الاجراءات العدائية التي اتخذها الغرب لاسيما امريكا ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وقال: لقد قاموا بكل ما بوسعهم، ولو كانوا يقدرون على القيام بامر آخر لفعلوا، وعدم قيامهم دليل عجزهم، وليس مراعاة لنا. انهم مستاؤون من هذا النظام الذي تحول الى اسوة يحتذى بها على صعيد العالم الاسلامي بسبب صموده امام امريكا والكيان الصهيوني خلال الـ36 عاما الماضية.
وجدد التاكيد على ان المستعمرين والمستكبرين لا يشعرون بالارتياح حيال مثل هذا النموذج (نظام جمهورية ايران الاسلامية) وختم بالقول : ان مجرد وجود الجمهورية الاسلامية يشكل تهديدا لاطماع المستعمرين والمستكبرين. يقولون ان هذا النظام صمد امامنا ولا يعترف بالكيان الصهيوني ولا بالتطبيع ويعارض الاطماع الامريكية، وفي نفس الوقت فانه حقق تقدما وتطورا لافتا على كافة الاصعدة ومنها العملية والتقنية والدفاعية والامنية والسياسية.