مداهمات أمنية لبنانية بحثاً عن متورطين في التفجيرات الأخيرة

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

بیروت (العالم) 2014.06.27 ـ نجح التفجير في عمق العاصمة اللبنانية أن يحول كل الأزقة في المكان إلى ساحات أمنية بامتياز.. ولساعات طويلة شهر الأمن سيفه في منطقة دخلت فنادقها دائرة الشبهات والتفتيش والتدقيق؛ ولم يهدأ البحث عن انتحاريين وسيارات مفخخة أو متفجرات؛ وامتدت الملاحقات إلى دوائر أبعد بحثاً عن مطلوبين بينهم لبناني من منطقة عكار هو من أمن الأحزمة الناسفة والمتفجرات للانتحاريين السعوديين.

وأكد المحلل اللبناني حكمت شحرور في حديث لمراسلة قناة العالم أن "الواقع لايبشر بخير.. فلبنان يتعرض لمخاطر كبيرة جداً من الخطأ الجسيم أن نقول بأن الأمور منتهية أو أننا بسلام مطلق.. مايجري الآن هو نوع من الأمن الوقائي الحقيقي وهذا أمر جداً مهم."
وبينما كان الأمن يتابع التطورات على الأرض كانت السياسة تلاقيه في ميدانها.. وأقر جميع من حول الطاولة في مجلس الوزراء بخطورة المرحلة؛ واعترف رئيس الحكومة بأن وحدة لبنان هي الهدف.. معلناً مواجهة المرحلة بتوافق سيضع جانباً كل القضايا الخلافية.
وصرح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في الجلسة أن "هناك استهداف أمني إرهابي للبلد بشكل شرس لاأخلاقي لاإنساني إجرامي بكل مواصفات الإجرام."
وبالانتظار يترقب الجميع الأيام القادمة.. فالقناعة في لبنان أن الساحة اللبنانية مقبلة على مرحلة ساخنة جداً؛ وهي فرضت رفع درجات التأهب في صفوف القوى الأمنية والعسكرية إدراكاً بأن الإرهاب يختبىء في أوكار للانقضاض على الآمنين في أية لحظة.
وعندما تصبح المعركة مع فئة تستبيح القتل تسقط حينها كل الخطوط الحمراء.. هكذا هو لبنان اليوم حيث يقف عند حدود أمن مهتز يحاول استباق الإرهاب.. إذ أن أصحابه قرروا أن يخرجوا مخالبهم في كل منطقة ودون أي رادع.
هذا وكشفت المداهمات التي تقوم بها القوى الأمنية اللبنانية عن مزيد من خلايا الإرهابيين. وقالت مصادر أمنية إن السعوديين اللذين فجر أحدهما نفسه داخل فندق في بيروت كانا يعتزمان تنفيذ هجوم مزدوج بأحزمة ناسفة داخل أحد أكبر المطاعم في العاصمة.
.06.27          FA