الافراج عن اربعة مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا

الافراج عن اربعة مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا
الأحد ٢٩ يونيو ٢٠١٤ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا السبت الافراج عن مجموعة ثانية من مراقبيها خطفوا في نهاية ايار/مايو بيد انفصاليين موالين لروسيا.

        وكتبت بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا على صفحتها على فيسبوك "تم الافراج عن اربعة اعضاء من فريقنا المتواجد في لوغانسك (شرق اوكرانيا) بعد شهر من الاسر".
    وبحسب صحافي في وكالة فرانس برس، فان المراقبين، وهم امراة وثلاثة رجال، بدوا متعبين لكنهم يشعرون بالارتياح بعد اطلاق سراحهم.
    واقتادهم انفصاليون مسلحون الى فندق في دونيستك حيث التقوا بممثلين عن منظمة الامن والتعاون في اوروبا.
    واعلن "رئيس وزراء" الجمهورية الانفصالية المعلنة من طرف واحد في دونيتسك الكسندر بوروداي "لقد افرجنا عن اخر اربعة مراقبين كانوا محتجزين على اراضي الجمهورية الشعبية في لوغانسك".
    واضاف "نعتبر اننا وفينا بالتزاماتنا".
    ومن جهتها، تامل اوكرانيا ان تقوم روسيا بخطوات ملموسة لتثبيت وقف اطلاق النار الهش الذي مددته كييف في شرق البلاد لثلاثة ايام املا في التوصل الى حوار من اجل السلام.
    وكان قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل امهلوا الجمعة روسيا ثلاثة ايام للقيام باعمال ملموسة من اجل خفض التوتر في شرق اوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة.
    وفي هذا الصدد حذر وزير الاقتصاد الروسي الكسي اوليوكاييف السبت من ان تشديد العقوبات على بلاده جراء الازمة الاوكرانية قد يؤثر جديا على اقتصاد البلاد المتراجع اصلا.
    واشار اوليوكاييف الى ان روسيا حضرت لثلاثة سيناريوهات في حال تم اعتماد سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف اقتصادها. وبحسب قوله فان السيناريو الاقل قسوة هو عقوبات على "المنتجات الكمالية، الكافيار والفرو، الخ"، اما الاسوأ "فيتضمن التركيبة كاملة: معادن وسماد ونفط وغاز، وغيرها، مع الاخذ بالاعتبار الاسعار والاحجام".

من جانبه،اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير عن "ارتياحه" للافراج عن المراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا بينهم المانية، كانوا محتجزين في اوكرانيا.

وقال شتاينماير ان "وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا مدد مجددا امس (الجمعة) من قبل الرئيس (الاوكراني بترو) بروشينكو. انها اشارة ايجابية ولكنها ليست سوى بداية عملية"،مضيفاً "يجب ان تخرس لغة السلاح بشكل دائم لاعطاء فرصة لنجاح المفاوضات".

    وعلى الصعيد الميداني، وفيما تحدث الجيش الاوكراني عن ليلة هادئة نسبيا، اعلن متحدث باسمه اولكسي دميتراشكيفسكي عن مقتل ثلاثة جنود السبت في هجوم ضد مواقع اوكرانية قرب سلافيانسك، احد معاقل الانفصاليين.
    ومن دون الاشارة الى سقوط ضحايا، اكد وزير الدفاع  الاوكراني ميخاييلو كوفال ان "العالم  كله يعلم ان السلام السيء افضل من الحرب الجيدة"، مضيفا انه "اذا لم يتم التوصل الى حل سلمي، فاننا سندمر المتمردين" الذين يرفضون "تسليم سلاحهم"، وفق ما نقلت وكالة اعلامية اوكرانية.
    وعلى الجهة المقابلة اصابت ثلاث قذائف اطلقها الجيش الاوكراني مركزا حدوديا  وقرى في الاراضي الروسية كما نقلت وكالات الانباء عن المتحدث باسم حرس الحدود الروسي فاسيلي مالاييف السبت. والحقت احدى القذائف اضرارا جسيمة بمبنى للجمارك.

من جهته ، قال ممثلو جمهورية دونيتسك الشعبية صباح يوم السبت أن القتال في مدينة كراماتورسك لا يزال مستمرا. ووفقا لأقوالهم فإن القوات الأوكرانية وقفت إطلاق النار من أجل إعادة تجميع صفوفها وإعادة نشر القوات في مواقع أخرى.

وقد انتهت الهدنة التي اتفقت عليها السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عشية يوم أمس. وطالب الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين باتخاذ إجراءات لنزع فتيل الأزمة. ومدد الرئيس الأوكراني بوروشينكو وقف إطلاق النار حتى يوم الاثنين.


   

تصنيف :