وأفادت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت في سلوان وبير أيوب وعين اللوزة في القدس المحتلة استخدمت فيها قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع؛ كما هاجم مستوطنون سيارات الفلسطينيين في قرية جبع شرق القدس.
واندلعت الاشتباكات إثر استشهاد فتى مقدسي يدعى محمد أبو خضير(16 عاما) الذي كان قد اختطف في منطقة شعفاط وعثر على جثمانه في حي آخر بالقدس المحتلة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفتى شوهد وهو يرغم على الدخول إلى سيارة في حي شعفاط؛ وتم العثور على جثته محترقة بعد عدة ساعات في حي آخر في المدينة، واصفة الحادث بأنه "يشتبه بأنه هجوم انتقامي".
وكان مراسلنا قد أفاد أن إحدى كاميرات المراقبة في مدينة شعفاط رصدت عملية الخطف: وكان واضحاً تماماً أن مجموعة من المستوطنين أحاطوا بالشاب محمد أبو خضير واختطفوه ووضعوه في السيارة وغادروا المكان، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلية جاءت إلى المكان وقامت بمصادرة كل كاميرات المراقبة فيه، على ما يبدو لإخفاء معالم هذه الجريمة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجريمة مجدداً دعوته للهدوء.
من جهته أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات اختطاف وقتل محمد أبو خضير في القدس الشرقية أمس الأربعاء.
وشددت الدول الأعضاء في المجلس على ضرورة "الإتيان بالجناة الذين قاموا بهذا العمل الذي يدعو إلى الآسى أمام العدالة" داعين إلى "تهدئة فورية".
كما أدان الاتحاد الأوروبي مقتل الفتى الفلسطيني في القدس معرباً عن "قلقه العميق" ودعى الأطراف إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"، حسب ما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون.
وجاء في بيان لمكتبها "ندين بأقسى العبارات مقتل فتى فلسطيني في القدس" مقدمة "تعازيها لعائلته وأصدقائه". وأكدت أنها "تشعر بألمهم".
وأضاف البيان "يجب إحالة منفذي هذا العمل إلى القضاء".
وأدانت الولايات المتحدة الاربعاء مقتل أبوخضير في القدس المحتلة، وحذرت من أن الأعمال الانتقامية قد تزيد من تدهور الوضع المتفجر.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان "لا توجد كلمات كافية للتعبير عن تعازينا للشعب الفلسطيني".
وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس باراك أوباما على موقع تويتر إن مقتل محمد أبو خضير هو جريمة "بشعة".
فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجريمة بالمشينة داعياً الأطراف إلى ضبط النفس.
كما أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عملية الاغتيال واصفاً إياها بالشنيعة.