تظاهرات مؤيدة لموقف المقاومة برفض المبادرة المصرية للتهدئة

تظاهرات مؤيدة لموقف المقاومة برفض المبادرة المصرية للتهدئة
الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

تظاهر المئات من المؤيدين لموقف المقاومة الفلسطينية برفض ما سمي بمبادرة وقف إطلاق النار في مدينة الخليل بالضفة الغربية وفي الاردن ولندن والبيرو.

وجاءت التظاهر في الخليل بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصعيد العمليات العسكرية على قطاع غزة بعد رفض حركة حماس المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.

وبالرغم من الوجود الامني المكثف، إلاّ أن التظاهرة استكملت مسيرها وانتهت بشكل سلمي دون حدوث إشكالات تذكر رغم بعض الاحتكاكات بين المتظاهرين ورجال الامن.

وفي عمان، اعتصم أردنيون غاضبون، أمس الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان في ساحة مسجد الكالوتي القريب من السفارة الصهيونية في عمان، تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة.

وطالب المشاركون في الفعالية، التي دعت لها الحركة الإسلامية والحركات الشبابية والعشائرية والشعبية، السماح لهم من قبل الأجهزة الأمنية بالوصول إلى مبنى السفارة الصهيونية لإغلاقها، وطرد السفير من عمان، وتطهيرها منهم، ورددوا هتافات  "لا سفارة صهيونية على أرض عربية"، "لا سفارة للكيان على أرضك يا عمان"، "ما بدك وطن بديل ليش بتحمي  بإسرائيل"، "يا قسامي يا حبيب.. اقصف تل أبيب"، بالإضافة إلى هتافات نددت بالصمت العربي والدولي جراء الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والعدوان على غزة من قبل العدو الاسرائيلي، الذي يرتكب ابشع الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.

وفي لندن، تظاهر الالاف احتجاجا علي السياسة التحريرية المنحازة لوسائل الاعلام البريطانية في تغطية العدوان الاسرائيلي الحالي على قطاع غزة. وطالبوا وسائل الاعلام بالعمل بمهنية بعيدا عن الانحياز، وإبراز الاعتداءات الاسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين.

تظاهرة في الاردن تدعم المقاومة الفلسطينية

كما تظاهر المئات من أبناء الجاليات العربية والاسلامية والمواطنين أمام سفارة الكيان الاسرائيلي في عاصمة البيرو ليما تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة.

وندد المتظاهرون بالغارات الجوية التي تستهدف المدنيين في القطاع، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الضحايا وطالبوا بإغلاق سفارة الكيان في ليما وطرد السفير الاسرائيلي.

ووصف المشاركون في التظاهرة ممارسات الاحتلال بالارهابية، ودعوا لوضع حد لها، فيما طالبت الحكومة البيروفية وبحسبِ بيان لخارجيتها، بوقف الاعمال الحربية والركون الى التفاوض لإيجاد حل للأزمة.

تل أبيب توظف المبادرة المصرية دعائيا وسياسيا لمزيد من الاعتداءات

ومع رفض المقاومة للمبادرة المصرية، سارع نتنياهو لتوظيف المبادرة سياسيا ودعائيا في تبرير شوط جديد من العدوان أكثر شدة ودموية، حيث وصفت المبادرة بأنها انحياز إلى الجلاد لتكاملها مع أهدافه في حرمان المقاومة تثميرها للصمود في الميدان سياسيا، ما يحقق لرئيس وزراء الكيان العاجز في الميدان القضاء على سلاح الفصائل بالوسائل الدبلوماسية.

واعلنت المبادرة المصرية التي تأخرت أسبوعا كاملا يوم الاثنين الماضي، وأيدها اجتماع هزيل لوزراء الخارجية العرب، فيما سارع راعيها الأول في واشنطن ومعه الأوروبيون إلى دعمها ليس حرصا الضحية بل خشية انكشاف عجز الكيان عن تحقيق أبسط أهدافه العدوانية.

وتنص مبادرة القاهرة على إيقاف الطرفين للأعمال العدائية وفتح المعابر أمام الأشخاص والبضائع بشرط استقرار الأوضاع الأمنية وتوكل بحث الأمن مع الطرفين إلى المستقبل. وتخص الفصائل بوقف نشاطها تحت الأرض نقطة قوتها الأساس.

المبادرة تتجاهل فتح معبر رفح

وتجاهلت المبادرة فتح معبر رفح ما يعني وضع المقاومة أمام خيارين أحلاهما مر الأول القبول ما يعني حرمانها من تثمير صمودها الميداني لتحقيق مطالبها برفع الحصار وتحرير الأسرى، والثاني رفضها، وبالتالي تحميلها ظلما مسؤولية استمرار العدوان.

دمار هائل بسبب القصف العنيف للطيران الحربي الاسرائيلي

ولأول مرة في تاريخها التزمت تل أبيب مرغمة بوقف النار لأكثر من خمس ساعات استجداءا لقبول المقاومة بالاقتراح المصري، وهو ما لم يحصل.

وأبلغت حركة الجهاد الجانب المصري عدم قبولها المبادرة، مضيفة أن سرايا القدس جناحها العسكري ستواصل عملياتها، فيما اعتبرتها "كتائب القسام" تركيع مرفوض جملة وتفصيلاً متوعّدة الكيان بمعركة أكثر ضراوة.

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إن حركته رفضت المبادرة المصرية لكونها ساوت بين "الجلاد والضحية، إضافةً إلى أن العدوان على غزة مستمر بلا هوادة، ولم يتوقف دقيقة واحدة، فضلًا عن كونها لم تنص على إنهاء الحصار بشكل أساسي".

من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري: ان المبادرة المصرية أحدثت صدعا في حكومة نتنياهو التي رفض بعض وزرائها يتقدمهم وزير الخارجية القبول بها، مشيراً الى ان نتنياهو عجز عن طرد ليبرمان تجنبا لسقوط حكومته، فإنه أقال نائب وزير الدفاع، داني دانون الذي انتقد وقف إطلاق النار.