بالفيديو؛ تتارية الاسرائيلي تبيد البشر وتغير معالم المدن

الأربعاء ٠٦ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

بيت حانون شمال غزة (العالم) 2014/8/6- 29 يوماً من الوحشية والدموية الاسرائيلية على قطاع غزة، فما ان وضعت الحرب اوزارها حتى انطلقت كاميرا العالم لمتابعة تداعياتها ونتائجها.

البداية من مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، حيث سارع الفلسطينيون لتفقد بيوتهم ما حلّ ببيوتهم من خراب ودمار أوقعته بهم آلة الحرب الاسرائيلية والبحث عن المفقود من الاحياء والشهداء تحت الانقاض المدمرة.

وقال احد الاطباء لمراسلنا: ان عدد الشهداء مرشحين بازدياد بسب انتشال الكثير من الجثامين التي كانت مدفونة تحت الركام.

وانتقلت كاميرا العالم الى وسط القطاع حيث استمر البحث عن جثث الشهداء تحت الركام ايضا وفرق اخرى سارعت الى اصلاح ما حل بالبنى التحتية من دمار وخراب غيّر معالم المدن واخفى ملامح المنازل وطحن محتوياتها.

وقال احد المواطنين لمراسلنا: ان المنزل الذي كان يحويه هو واخوته وابناءهم واسرهم جميعاً تقريباً ثمانية اسر في ست شقق، لم يميز ملامح حدود بيوتهم مع الجيران.

ومن الجنوب مروراً بوسط القطاع انتقلت كاميرا العالم الى الشمال، حيث اطنان من القنابل المتفجرة انهمرت فوق رؤوس الفلسطينيين داخل منازلهم على مدار 29 يوماً وزعت الموت عليهم في مكان.

وقال احد المواطنين لمراسلنا: ان جميع البراميل المتفجرة المحرمة دولياً كانت تسقط عليهم والتي يبلغ طول البرميل الواحد منها ثلاث امتار، كانت مدمرة للاهالي وابادت جميع مناطق السكان والخسائر كانت كبيرة والشهداء كانوا من الاطفال والنساء.

وافاد مراسلنا مصطفى عبد الهادي في غزة، انه بعد انتشال جثث الشهداء من تحت الانقاض ستتجاوز حصيلة الشهداء الـ 2000 شهيد وعشرات آلاف الجرحى، ودمرت البيوت والممتلكات ولازال علم فلسطين عالياً خفاقاً يؤكد تمسك الفلسطينين بحقوقهم حتى اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد اعلنت في وقت سابق، ان حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي بلغت 1875 شهيداً بعد انتشال عدد من الجثث امس الثلاثاء، من بينهم 430 طفلاً، و234 امرأة و79 مسناً.

وتمكن الفلسطينيون في قطاع غزة من العودة الى منازلهم أو ما تبقى منها، مع بدء سريان التهدئة وإعادة انتشار قوات الاحتلال الاسرائيلي.
8/6- tok