جماعة الضاري تطالب بملاحقة المالكي بتهة "جرائم حرب"!

جماعة الضاري تطالب بملاحقة المالكي بتهة
الإثنين ١٨ أغسطس ٢٠١٤ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

اصدر تنظيم هيئة علماء المسلمين في العراق الذي يتخذ من العاصم الاردنية مقراً له ويقوده المطلوب للقضاء العراقي بتهمة الارهاب الشيخ حارث الضاري، بيانا طالب فيه رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي بملاحقة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بتهمة" جرائم حرب وابادة جماعية"!

وقالت الهيئة في بيانها: أن ما حصل من التوافق بين اللاعبين في مصير العراق والعراقيين على رجل آخر من الحزب نفسه (حزب الدعوة) للمرة الرابعة على التوالي، هو خطوة تدل ان القوى المتحكمة بالعراق "لا تريد التخلي عن هذا الحزب."

وكانت قائمة دولة القانون التي يقودها حزب الدعوة الاسلامية قد حصلت في الانتخابات الاخيرة على 95 مقعداً برلمانيا وبمجموع مايقرب من 200 مقعد للتحالف الوطني العراقي من اصل 328 مقعدا في البرلمان.

وأضاف بيان الهيئة الذي وصف السيد نوري المالكي بـ"صنم" العملية السياسية، ان تصحيح الاوضاع القائمة يبدأ من محاكمة المالكي لارتكابه "جرائم حرب"!

وتلاحق السلطات العراقية جماعة الضاري وجناحها العسكري المعروف بـ "كتائب ثورة العشرين" بسبب الاعمال الارهابية التي طالت العديد من افراد الجيش والشرطة العراقية والمدنيين منذ 2006، حيث كان للكتائب المذكورة والهيئة دور في عمليات الابادة الجماعية التي طالت الشيعة في العراق.

كما طالبت الهيئة في بيانها، العبادي بإطلاق سراح من اسمتهم بالمحتجزين و"منع نشاط الميليشيات التي تمارس القتل والتهجير الطائفيين اللذين لم يتوقفا يوماً طيلة حكم السالفين" وكذلك "إنهاء سياسة الإقصاء والتهميش لأبناء العراق..
ويأتي هذا الطلب متزامنا مع مطالبة اتحاد القوى السنية الحكومة بالغاء قانون المادة 4 ارهاب والغاء قانون المسائلة والعدالة واطلاق سراح قيادات الجيش العراقي السابق المتهمين بقتل العراقيين خلال الانتفاضة الشعبانية 1991.

وتوجهت الهيئة إلى من وصفتهم بالسياسيين السنة بالقول: "ماذا أنتم فاعلون الآن..؟! إننا نحذركم من الوقوع في خطايا تمس الشعب في حقوقه ومستقبله، كما فعل كثير منكم مع الحكومة السابقة وما قبلها، ومن تخذيل "الثورة"، أو التحريض عليها، أو التورط في محاربتها."
وختمت الهيئة بيانها بالتوجه إلى الارهابيين الذين يحتلون مناطق واسعة من غرب العراق والذين يقفون مع تنظيم "داعش" الارهابي والذين وصفتهم بـ"الثوار" قائلا: "نحن نعلم أن هناك تحالفاً دولياً جديداً يوشك أن يتخذ من ذرائع شتى، مدخلاً لوأد هذه الثورة.. لكن هذه عقبات ستزول."!!

وكان تنظيم الهيئة الذي انشئ بعد سقوط نظام صدام حسين قد اعتبر الحاضنة الاساسية لجماعة الارهابي ابو مصعب الزرقاوي وهو ما صرح به حارث الضاري من على قناة الجزيرة في 2007 عندما قال: "... تبقى القاعدة منا ونحن منها، و90% من القاعدة عراقيون".!! مما اثار استهجان القيادات العراقية ومنها القوى السنية التي حاربت ارهاب القاعدة من خلال الصحوات.

وفي عام 2012 إستنكرت فاعليات عراقية واسعة تصريحات الضاري حول مباركته بمن وصفهم "المقاومين الأبطال" الذين قاموا بسلسلة تفجيرات إرهابية فيما عرف بالأربعاء الاسود والتي أستهدفت المسيرة المليونية القادمة من كافة مدن العراق الى مرقد الامامين الجوادين عليهما السلام والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى الأبرياء من رجال ونساء وأطفال.

يذكر ان الاخبار افادت مؤخرا باصابة امين عام الهيئة حارث الضاري والمدعوم من بلدان خليجية معروفة بعدائها للعملية السياسية في العراق بالسرطان، فيما تحدثت اشاعات لم تؤكد عن وفاته في العاصمة الاردنية عمان.