ذا ايكونوميست: حركة وراء القضبان

ذا ايكونوميست: حركة وراء القضبان
الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

أصبحت مسألة قضاء فترة في السجن قاعدة لدى آل الخواجة بدلًا من أن تكون استثناء لهم. ففي 29 أغسطس/آب، صارت مريم الخواجة، وهي ناشطة بارزة، العضو الثالث في العائلة الذي يتم زجه في السجن على أيدي السلطات البحرينية خلال السنة الماضية بسبب نضالها من أجل الحقوق.

ومريم الخواجة، وهي مواطنة بحرينية-دانماركية وعضو في مجلس إدارة مركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يملك مكاتب في بيروت وكوبنهاغن، اعتُقِلت في مطار المنامة عند وصولها في محاولتها لزيارة والدها، سجين الرأي عبد الهادي الخواجة. وهو مسجون منذ العام 2011 ومريض بسبب إضرابه المستمر عن الطعام.
وقال محامي مريم، الذي مُنِع من الاتصال مع موكلته البالغة من العمر 27 عامًا، إنها جُرّدت من جنسيتها ونُقِلَت إلى سجن للنساء بانتظار المزيد من جلسات التحقيق.

وقد تتراوح التهم الموجهة لها بين تنظيمها حملة لتقديم المعَذِّبين في البحرين إلى العدالة والاعتداء على شرطي أثناء اعتقالها و"إهانة الملك"، وقد تصل عقوبة التهمة الأخيرة إلى 7 سنوات في السجن.

ولم تعلق السلطات البحرينية على اعتقال مريم الخواجة كما أن ممثليها في بريطانيا لم يبدوا أي رد فعل على ذلك.
نبيل رجب، وهو ناشط حقوقي بارز، تم الإفراج عنه في مايو/أيار بعد أن قضى سنتين في السجن في "تجمعات غير قانونية" أثناء مظاهرات حاشدة في العام 2011. يقول إنه قلق "من أن يتم وضع حركة حقوق الإنسان كلها في البحرين خلف القضبان." فشقيقة مريم، زينب، تم الإفراج عنها بكفالة بعد قضائها ما يقرب العام في السجن بسبب تهم مماثلة. وهي الآن في الشهر السابع من الحمل، وستواجه المحكمة مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول، وإذا تم الحكم عليها بالسجن، فقد تضع مولودها هناك.
ويقول إنه يجب إلقاء اللوم جزئيًا على مناخ "الإفلات من العقاب" السائد دوليًا. فالحكومات الغربية متهمة بتجاهل القمع في البحرين ودول خليجية أخرى، بسبب المصالح الاقتصادية والأمنية في المملكة العربية السعودية، صاحبة الوزن الثقيل في المنطقة وراعية البحرين. والبحرين هي مثلًا مركز لقاعدة بحرية أمريكية مهمة. وقد تم انتقاد شركات بريطانية وأوروبية لقيامها بالعلاقات العامة والمراقبة لصالح حكام البحرين.
وانتقد نشطاء بحرينيون بريطانيا بشكل خاص ( على عكس الدانمارك التي يُقال إنها تعمل على إطلاق سراح الآنسة الخواجة). واتهمت مريم الخواجة الحكومة البريطانية بالتعاون مع البحرين عند منعها من الصعود إلى طائرة الخطوط الجوية البريطانية من كوبنهاغن إلى البحرين في العام 2013. ويدعي السيد رجب بالمثل أن السلطات البريطانية عاملته "كمجرم" عند احتجازه في مطار هيثرو لدى وصوله من البحرين في مايو/أيار. وتقول الخارجية البريطانية في صفحتها على الفايسبوك إنها تراقب الوضع وتحاول تعزيز "أفضل ممارسة."