بالفيديو، السلطة تعمق الازمة بتجاهل مطالب اليمنيين والاحتجاجات تستعر

السبت ٠٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:٥٩ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2014/9/6- يستعد اليمنيون للتجمع يومي الأحد والاثنين المقبلين للبدء باعتصامات مفتوحة ضد الحكومة، فيما تنتشر قوات الشرطة بكثافة قرب ساحة اعتصام المحتجين في شارعِ المطار شمالي العاصمة صنعاء.

المطالبات باسقاط الحكومة والغاء الجرعة السعرية وتنفيذ مخرجات الحوار مستمرة في الساحات اليمنية وعبر هتافات المحتجين وصيحاتهم.

جمعة جديدة يشهدها شارع مطار صنعاء يتجدد فيها تأكيد المتظاهرين على مواصلة خطواتهم التصعيدية حتى الاستجابة لمطالبهم.

واكد علي القحوم عضو اللجنة التنظيمة للاحتجاجات في تصريح لمراسلنا: "لن نحيد عن المطالب الثورية الثلاثة، واننا مستمرون في الثورة وفي التصعيد".

اما عبد الحكيم عامر ضابط في الجيش اليمني، فقال لمراسلنا: "بارواحنا ودماءنا، وانا الاول مستعد ان أضحي بدمي من اجل ذلك".

المناهضون للحكومة استنكروا ما وصفوه بمحاولة السلطة الالتفاف على مطالبهم عبر اطالة امد المشاورات وتقديم المبادرات يقولون انها لا تعنيهم، مستهجنين الاحاديث والخطابات التي تتهم حركتهم الاحتجاجية بتبييت نوايا اخرى غير معلنة رسمياً.

واكد خالد المداني قيادي في حركة أنصار الله في تصريح لمراسلنا: انه "ليس لدينا مطالب اخرى وانما مطالبنا واضحة، فاذا تحققت وبقينا في الشوارع عند ذلك ممكن ان يقولوا هذا الكلام".

بطء السلطة في ايجاد معالجات للازمة وعدم التفاتها للمطالب الشعبية اسباب تقول اللجان المنظمة للاحتجاجات انها اضطرتها لاعلان خطوات جديدة من التصعيد وصفتها بالحاسمة، معلنة عن حراك شعبي مختلف يومي الاحد والاثنين المقبلين.

وكان طه المتوكل عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، قد دعا اليمنيين الى الاحتشاد والاعتصام في يومي الاحد والاثنين في الاماكن والساحات".

ويبدو ان الوضع يأخذ منحاً اكثر تعقيداً في ظل الاتجاه الى صور جديدة من الاحتجاج وسط احاديث عن اصرار الرئيس هادي تنفيذ مبادرته الاخيرة، بخطوات احادية ومواصلته دعوة انصاره للخروج في تظاهرات مضادة، فانحياز رئيس البلاد لاطراف اخرى امر زاد من سخط جموع المحتجين وسيزيد ربما من تصاعد وتيرة الاحتجاجات.

وافاد مراسلنا علي الذهب في صنعاء، بان المحتجين يقابلون تجاهل السلطة لمطالبهم باصرار كبير على ضرورة تنفيذها كما يبدو، فانسداد الافق السياسي وجمود مشاورات لحل الازمة يفضي برأي كثيرين الى المزيد من خيارات الاحتجاج والتصعيد.
9/6- tok