5000 مقاتل غربي في جيش الاحتلال الإسرائيلي

5000 مقاتل غربي في جيش الاحتلال الإسرائيلي
الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

تقدر تقارير حقوقية عدد المتطوعين الأوروبيين والأميركيين في جيش الاحتلال الإسرائيلي بخمسة آلاف من مزدوجي الجنسية، وتطالب التقارير الحكومة البريطانية بإتخاذ إجراءات قانونية تجاههم على غرار ما فعلت مع المقاتلين في صفوف "داعش".

وكشفت الحرب الأخيرة على قطاع غزة عن وجود عدد كبير من مزدوجي الجنسية من المتطوعين الأوروبيين والأميركيين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن وجود مؤسسات خيرية تجمع التبرعات لصالحه.
ووفقاً للجزيرة نت يوثق ملف للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وجود أمهات وآباء لهم أبناء يحملون الجنسية البريطانية يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وادعت المنظمة أنهم نظموا مؤخراً "حملة لدعم جنود جيش الاحتلال وتقديم النصح للآباء الذين لهم أبناء يخدمون فيه".
وفي هذا الملف تقول المنظمة إن هؤلاء الأمهات شكلن منظمه تدعى "Mahal Mumms" بعد التحاق أبنائهن بالخدمة في جيش الاحتلال، وتضم 20 عضوا، انضم لها بعض الآباء، ولها موقع على شبكة الإنترنت وصفحة على الفيسبوك. 

مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل

وقال مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل إنه وفقاً للمعطيات التي لدى منظمته فإن هناك مائة جندي يحملون الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية يخدمون في جيش الاحتلال.
وأضاف جميل أن بعض هؤلاء شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة، كما شارك مثلهم في الحروب الأخرى التي شنت على القطاع دون أن تحرك الحكومة ساكنا، أسوة بما تقوم به في مواجهة المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف جماعات خارج بريطانيا.
وطالب بإنزال "ذات العقوبات ضد من يتطوع في صفوف الجيش الإسرائيلي". فقد أقرت الحكومة مؤخراً عقوبات ضد البريطانيين الذين يقاتلون مع "جماعات إرهابية" خارج بريطانيا، تصل إلى سحب الجنسية والمنع من العودة للبلاد.
وبين جميل أن "كل التقارير الحقوقية أجمعت على أن إسرائيل في حربها الأخيرة ارتكبت جرائم توصف في القانون الدولي بجرائم الحرب، وبالتالي يقع لزاما على المملكة المتحدة أن تتخذ إجراءات في مواجهة هؤلاء".
ويتعزز هذا الالتزام -حسب جميل- في ضوء مصادقة بريطانيا على معاهدة روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية، وإن تم التقاعس رسميا فيمكن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية.
ووثقت المنظمة في الملف أسماء منظمات صهيونية تعمل على تجنيد متطوعين أجانب للخدمة في الجيش الإسرائيلي من الاتحاد الأوروبي وأميركا، وعلى رأس هذه المنظمات تأتي "سار أي1" (Sar- El)، وبلغ أعداد المتطوعين وفق إحصائيات "سار أي1" من كافة أنحاء العالم لعام 2012 قرابة 4011 متطوعا.
وأكدت المنظمة –وفقاً لمصادر إسرائيلية- أن عدد مزدوجي الجنسية الذين يطلق عليهم "الجندي الوحيد" يقدر بـ5000 من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى.
وكان موقع "سي أن أن" الأميركي نشر في يوليو/تموز الماضي تقريراً لدان سايمون قدر فيه عدد الأميركيين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي وقتها بحوالي 750 أميركيا بحسب "جمعية أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي" التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.