بالفيديو؛ قصة عائلة سورية استخدمها المسلحون كدروع بشرية

الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014.09.19 ـ تستغل الجماعات المسلحة في سوريا المدنيين كوجه من وجوه إرهابها حيث تقتاد الأفراد الآمنين من منازلهم إلى أماكن مجهولة وتستعملهم كدروع بشرية.

وروت فتاة من إحدى العائلات الناجية حقاً من الموت بين يدي المسلحين لمراسلتنا في دمشق قصة اقتياد المسلحين لها مع عائلاتها عبر الانفاق واستعمالهم كدروع بشرية.
وأوضحت أن المسلحين دخلوا على المدنيين فجراً وبلباس عسكري؛ وشرعت الفتاة القصة بالقول "سمعنا في الساعة السادسة صباحاً صوت ركض في الحارة؛ فقمنا وتوجهنا إلى الشباك ورأيناهم يركضون.. قلت لأمي هل من المككن ان يكون الجيش؛ قلت لابد ان شيئا قد حدث .. فإذا بمسلحين يكبرون ويقول أحدهم "أعطني المهدة" فقلت في الحال إنه هو الجيش الحر!"
وبينت الفتاة أن المسلحين قاموا بتجميعهم في منزل واحد ومن ثم اقتادوهم عبر أنفاق مستغلينهم كدروع بشرية؛ وتضيف: "أخرجونا من البيت وبينما نحن نخرج رفع أحدهم كاميرا الفيديو ليصورنا كيف نخرج وكان يتكلم ويقول انظروا "الجيش النظامي السوري" هو من فعل بهم هذا.. مشينا أنفاق كثيرة وطويلة وما أن كنا نخرج من الأنفاق يقولون امشوا أمامنا فهنا يتواجد قناصة النظام .. ونحن كنا نمشي وراءهم بحيث إذا حدث شيء أو اشتباكات او قنص فسنكون في الواجهة!"
واقتاد المسلحون هذه العوائل من وادي عين ترما إلى زملكا ومن ثم إلى دوما حيث تم هناك فرزهم طائفيا؛ واستطردت الفتاة قائلة: "قطعنا أسواق الخير ووصلنا أول زملكا أقعدونا في بناية.. فجاءت سيارت مغلقة مصفحة بيضاء مكتوب عليها الجيش ولكن قبل نقلنا حملوا أعلام سوداء وصاروا يكبروا."
هذا وعندما يشتد الخناق على المسلحين داخل الجبهات الساخنة ولايستطيعون تحقيق أي شيء استراتيجياً خلال الاشتباكات مع الجيش السوري كانوا يلجأون إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وتقطن هذه الفتاة الآن مع عائلتها عند أقاربهم ريثما يعودون إلى منزلهم؛ حيث كانت العائلة اقتيدت مع عائلات أخرى خارج منطقتهم من قبل المسلحين الذين اخترقوا حي الدخانية من محور وادي عين ترما وقاموا باحتلال المنازل في محاولة لإشغال الجيش بجبهة أخرى بعيداً عن جوبر وجبهات الغوطة التي ترزح تحت طوق عسكري محكم.
09.19            FA