12 ألف إرهابي تونسي في الخارج والداخل: من يفكك القنبلة الموقوتة ؟

12 ألف إرهابي تونسي في الخارج والداخل: من يفكك القنبلة الموقوتة ؟
السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

تحتضن تونس قنابل بشرية موقوتة يمكن ان تفجر استقرارها في اي لحظة وترتكب عمليات إرهابية وتنفذ مخططات اجرامية. اغلب هؤلاء معروفون لدى السلطات الامنية وعددهم حسب وزارة الداخلية.

9 الاف شاب كانوا ينوون التوجه الى بؤر التوتر للقتال في سوريا والعراق بعد ان تمت «دمغجتهم» واستقطابهم ليكونوا مشاريع ما يطلق عليهم «جهاديين» وانتحاريين.
 

مشاريع ارهابيين
هؤلاء يمثلون اليوم خلايا نائمة قد تستيقظ في اي لحظة وهم مهيؤون للقيام بعمليات ارهابية. يضاف الى هؤلاء بين 2500 و3000 تونسي يقاتلون في الخارج في مختلف الجبهات حسب تقديرات خبراء وامنيين وهو ما يجعل عدد الارهابيين في تونس والخارج يصل الى 12 الف مقاتل يمثلون «جيشا» مدربا ومؤهلا للقيام بعمليات ارهابية ودموية، وهو عدد يمثل نحو20 بالمائة من عدد الجيش التونسي.
فكيف يمكن التوقي من خطر هؤلاء والتصدي لمخططاتهم الجهنمية وتفكيكها ؟وهل ان ذلك دور المنظومة الامنية والعسكرية فقط أم يتعداها الى مختلف مكونات المجتمع المدني؟
وفی هذا الاطار فقد اجمع عدد من الخبراء والامنيين الذين تحدثت اليهم «الشروق» على ان هؤلاء يهددون استقرار البلاد ويمكن استعمالهم في اي وقت للقيام بعمليات ارهابية خاصة ان هناك مخططا لافشال العملية الانتخابية وقد يقع تكليف بعضهم للقيام بتفجيرات لمكاتب اقتراع اواغتيالات سياسية اوتنفيذ هجمات ارهابية خاصة انهم جاهزون عسكريا وفكريا للقيام باي هجوم ارهابي.


منع 9000 من السفر
يقول رئيس المنظمة التونسية للامن والمواطن عصام الدردوري انه يجب ان تتوفر ارادة قوية لدى الدولة لفتح هذا الملف باعتبار ان 9 الاف شاب اغلبهم تدربوا على القتال ويتبنون الفكر التكفيري والانتحاري وهم جاهزون لارتكاب جرائم ارهابية ومنعهم من السفر الى بؤر التوتر هو اجراء مؤقت لتفادي الانعكاسات الوخيمة لهؤلاء اذا ما التحقوا بالمقاتلين خارج حدود الوطن.
واضاف الدردوري ان هناك مساعي حثيثة من قبل السلطات الامنية لمراقبة العائدين من سوريا والذين بقي بعضهم مجهولا والذين تمكنوا من دخول تراب الجمهورية بصفة عادية ومن يقع إيقافهم وإحالتهم على السلطات القضائية هم من توفرت فيهم معطيات من قبل عائلاتهم او في اطار تعاون دولي وامني.
وذكر الدردوري ان هؤلاء يمثلون مشروع إرهابيين خاصة ان بعضهم قادر على صنع المتفجرات وتفكيك الاسلحة ومواجهة قوات الامن مشيرا الى ان اغلبهم ليس محل متابعة ومراقبة امنية مؤكدا ان اعادة ادماجهم في الحياة يتطلب إجراءات سليمة .


اعادة تأهيل ومراقبة
من جهته افاد مختار بن نصر عضو مكتب الدراسات الشامل للشروق ان السلطات الامنية اتخذت اجراءات هامة لمراقبة هؤلاء من خلال برنامج تاهيل تشارك فيه عدة وزارات على غرار وزارتي الثقافة والشؤون الدينية وهذا البرنامج خاص بمن لم تتلوث يده بدماء الناس ولم يشارك في جرائم ارهابية .
وبخصوص الموجودين في بؤر التوتر ذكر مختار بن نصر ان الامر يتطلب الكثير من اليقظة مشيرا الى انهم لا يفكرون في العودة الى تونس في الوقت الحالي باعتبار انهم في معركة وفي صورة عودتهم فانه يقع تقديمهم الى القضاء للمحاكمة .
وأكد مختار بن نصر ان السلطات الامنية قامت بعدة اجراءات واعمال ادارية من ذلك وضع بعضهم تحت المراقبة اضافة الى ملاحقات امنية وعسكرية اسفرت في الآونة الاخيرة عن القبض على 60 شخصا الى جانب مداهمات للجبال اسفرت عن ايقاف عدد من العناصر والقيادات الارهابية مؤكدا انه تمت مراجعة السياسة المسجدية من خلال استرجاع الجوامع التي كانت خاضعة للمجموعات المتشددة.