مقتل كويتي من قادة القاعدة بقصف جوي على شمال سوريا

مقتل كويتي من قادة القاعدة بقصف جوي على شمال سوريا
الثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

ترددت أنباء عن مقتل الكويتي محسن الفضلي من قادة تنظيم القاعدة في قصف جوي على الشمال السوري.

والكويتي محسن الفضلي (33 عاماً)، من كبار عناصر القاعدة، وكان مقرباً جداً من اسامة بن لادن لدرجة أنه من القلة الذين علموا بأحداث 11 سبتمبر، بحسب وزارة الداخلية الأميركية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت قبل ايام أن الكويتي محسن الفضلي يقود تنظيماً يدعى "خراسان" التابع لتنظيم القاعدة ويتخذ من سوريا مقراً له، يمثل الخطر المباشر الأكبر للولايات المتحدة وأوروبا عن التنظيمات المتطرفة الأخرى.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين كبار في الإدارة الأميركية ان "النافذ السابق في تنظيم القاعدة محسن الفضلي يركز جهوده وتنظيمه لتوجيه الضربات داخل الولايات المتحدة وأوروبا".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الاستخباراتيين ذاتهم قولهم إن الفضلي كان في وقت من الأوقات ضمن الدائرة الداخلية التي كانت مقربة من زعيم تنظيم القاعدة المتوفى أسامة بن لادن إلى درجة أنه كان واحداً من بين مجموعة صغيرة على علم في شأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل تنفيذها في العام 2001.

ووفقاً لتقرير نيويورك تايمز فإن المسؤولين الأميركيين أوضحوا أن مجموعة خراسان تشكلت وظهرت في سوريا خلال السنة الماضية واكتسبت زخماً وقوة إلى درجة كبيرة بحيث إنه يمكن القول إنها باتت الخلية الأكثر إصراراً وعزماً على تنفيذ ضربات إرهابية ضد مصالح أميركية.

وكان اسم محسن الفضلي قد برز للمرة الأولى كإرهابي عام 2000 عندما القت السلطات الأمنية الكويتية القبض عليه بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، حيث برئ من هذه التهمة .

وخلال الفترة التي سبقت احتلال العراق ألقت قوات الأمن الكويتية القبض عليه مجدداً مع آخرين بتهمة التورط في تفجير الناقلة الأميركية (كول) قبالة السواحل اليمنية من خلال دعم الشبكة التي نفذت العملية بالتمويل المالي، وحكمت محكمة الجنايات الكويتية بسجنه خمس سنوات وأيدتها محكمة الاستئناف، لكن محكمة التمييز برأته من التهمة الموجهة إليه لعدم اختصاص القضاء الكويتي في النظر في أحداث وقعت خارج أرض كويتية واطلق سراحه.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنها نفذت فجر اليوم الثلاثاء، ضربات جوية ضد أهداف لجماعة خراسان في سوريا، لإحباط "هجوم وشيك كانت تخطط له بالتآمر ضد مصالح أميركية وغربية".

وقال البنتاغون في بيان نشرته على موقعه الإلكتروني، إن "القيادة المركزية الأميركية شنّت 8 ضربات ضد أهداف جماعة خراسان غربي حلب (شمال سوريا) شملت معسكرات تدريب، ومنشأة لتصنيع المتفجرات والذخائر، ومبنى للاتصالات ومنشآت للقيادة والتحكم".

وأوضح البيان أن "هذه الجماعة التي تضم قدامى المحاربين المخضرمين في تنظيم القاعدة أسست ملاذا آمنا في سوريا لشن الهجمات الخارجية، وبناء واختبار العبوات الناسفة وتجنيد الغربيين لإجراء العمليات"، لافتا إلى أن "هذه الضربات التي استهدفت الجماعة نفذتها القوات الأميركية فقط".

وأشار إلى أن "البحرين والأردن والسعودية وقطر والإمارات شاركت في أو بدعم الضربات الجوية ضد أهداف (داعش)".

وأوضحت أن الضربات دمرت أو أصابت بالضرر أهدافا متعددة لداعش متعددة في محيط الرقة، ودير الزور، والحسكة، والبوكمال وشملت مقاتلي داعش، ومراكز التدريب ومقرات ومراكز القيادة والتحكم، ومراكز التخزين وشاحنات وعربات مدرعة.