المظاهرات الاحتجاجية تشل الحياة اليومية في هونغ كونغ

المظاهرات الاحتجاجية تشل الحياة اليومية في هونغ كونغ
الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

تسبب تواصل المظاهرات الاحتجاجية لحركة "أوكوبي سنترال" في "هونغ كونغ" المتمتعة بحكم ذاتي، في الصين، في توقف كافة مجالات الحياة اليومية في المنطقة.

وأفادت وكالة شينخوا الصينية اليوم الاثنين أن المظاهرات المستمرة في هونغ كونغ تسببت في إغلاق الطرق الرئيسية في مركز المدينة، وتأجيل الدراسة في المدارس، إضافة إلى إعاقة حركة المرور في العديد من طرقات المدينة.

وملأ آلاف المتظاهرين شوارع هونغ كونغ - التي شهدت إعاقة حركة أكثر من 200 خط حافلة عامة، أو تغييرها لمسارها - في حين أُغلق 36 فرعاً تابعة لـ 20 بنكاً، فضلاً عن أجهزة الصراف الآلي التابعة لها، في المناطق التي تشهد مظاهرات.

وأعلن مكتب التعليم في هونغ كونغ تأجيل الدروس في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في المناطق التي تشهد مظاهرات، لكي لا تتعرض سلامة الأطفال للخطر.

واتخذ المؤتمر الشعبي الوطني في الصين قراراً باختيار لجنة ذات تمثيل واسع، تشرف على اختيار مرشحي انتخابات رئاسة حكومة هونغ كونغ، المزمع إجراؤها عام 2017، حيث أطلق أنصار الديمقراطية في هونغ كونغ - الذين يدَّعون أن اللجنة ستتشكل من أعضاء مواليين للحكومة الصينية، ويطالبون بإجراء انتخابات بشكل يناسب المعايير العالمية - حركة "أوكوبي سنترال" من أجل الاحتجاج على ذلك القرار.

وكان آلاف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، نصبوا أمس الأحد، خيمًا أمام مبنى الحكومة وسط المنطقة، معلنين بدء اعتصامهم، وعزمهم على "شل الحياة في المدينة"، لحين الحصول على مزيد من الحريات السياسية من بكين؛ عن طريق العصيان المدني.

وشهدت "هونغ كونغ" أول أمس أيضاً؛ مواجهات بين قوات الأمن، وطلبة خلال احتجاجات شارك فيها نحو (150) طالباً أمام مبنى الحكومة، وأصيب على إثرها (34) شخصًا، بينهم (4) من رجال الأمن بجروح، كما تم اعتقال (74) من المتظاهرين.

الجدير بالذكر أن "هونغ كونغ"، شهدت مظاهرات مماثلة في تموز/ يوليو الماضي، في الذكرى السابعة عشر، لتسليم المملكة المتحدة مستعمرتها السابقة "هونغ كونغ"، إلى جمهورية الصين الشعبية في (1) تموز/يوليو (1997)، حيث شارك في تلك المظاهرات (98) ألف شخص بحسب أرقام رسمية، أما منظمو التظاهرات فقد أفادوا بمشاركة (510) آلاف متظاهر.