سبل مواجهة الصهيونية وجرائمها في مؤتمر"أفق جديد" بطهران

الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014.09.30 ـ إختتم في العاصمة الإيرانية طهران مؤتمر"أفق جديد" الفكري والذي تناول 14 محوراً خلال ثلاثة أيام حول الأحداث السياسية والاجتماعية في العالم، كما بحث المؤتمر أهمية دور المفكرين والسينمائيين والإعلام في مواجهة النظام العالمي المتسلط.

وجمع مهرجان "أفق جديد" في دورته الثانية بطهران مفكرين وباحثين وسينمائيين مستقلين من 11 دولة غربية إلى جانب شخصيات إيرانية معروفة؛ وبحث المؤتمر سبل مواجهة الصهيونية وجرائمها ودورها في التطورات السياسية والاجتماعية والفنية والإعلامية الراهنة.
وأشار الكاتب والصحفي الأميركي غاريث بورتر على هامش المؤتمر أن "الموساد والسي آي أي الفاعل الرئيس في إيجاد الأزمة النووية المفتعلة ضد إيران ومنذ بدء المفاوضات النووية الأخيرة تبنت إدارة أوباما الرواية الخاطئة لأزمة إيران المفتعلة وصاغت سياستها الدبلوماسية وفق هذه الفرضية وهاجمت المفاوضات النووية كموقف دفاعي مقابل المحافظين الجدد واللوبي الصهيوني."
وجمعت نخبة المفكرين في طهران قيم إنسانية مشتركة وعدو واحد هو الصهيونية ومالها من دور في تحريف الإعلام للحقيقة؛ وتأثيرها في صناعة القرار.
ولفت القس ستفان سايزر البابا في كنيسة فيرجينيا بإنكلترا في حديث لمراسلنا إلى أن السبب في دعم أميركا اللامحدود للكيان الصهيوني هو التأثير الكبير للوبي الصهيوني المسيحي في الولايات المتحدة في توجيه السياسات الأميركية ضد المصالح الفلسطينية كما في الشرق الأوسط.
إلا أن دعم أميركا المطلق لإبادة الكيان الصهيوني لأطفال غزة عرّا نظام الهيمنة أمام العالم مرة أخرى؛ وهزيمة الصهاينة أمام إرادة الشعوب علامة على أن العالم يمر بمنعطف تاريخي نحو حضارة جديدة وعالم يقوم على العدالة وليس التمييز.
وفي كلمته أمام المؤتمر صرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران سعيد جليلي بالقول إن "الجمهورية الإسلامية برهنت بتجربتها أنه يمكن الصمود أمام نظام الهيمنة ومقاومته والانتصار عليه وتحقيق التطور وتكرر ذلك في لبنان وغزة.
وأضاف جليلي في كلمته: كونوا على يقين أن نظام السلطة الذي عجز بالوسائل الصلبة والناعمة عن الوقوف مقابل الوسائل الناعمة للثورة الإسلامية سيتكبد  هزائم أكبر في الحرب الناعمة وفي المجال الثقافي والإعلامي.
واعتبر الحضور أن تعميم ونشر هذا الوعي في أوساط الرأي العام العالمي وبين الشعوب يساعدها على أخذ موقفها عن دراية وعلى إنهاء احتكار الصهيونية للإعلام والسياسة.
كما رصد المؤتمر الخصائص الفكرية والإعلامية التي كرست النظام العالمي الراهن ودرس سبل تجاوزها.
09.30            FA