واشنطن تعرب عن قلقها من اعتقال نبيل رجب

واشنطن تعرب عن قلقها من اعتقال نبيل رجب
السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جين بساكي” عن قلق حكومتها إزاء اعتقال سلطات المنامة لرئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب. ودعت بساكي في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس”البحرين لحماية الحقوق الدولية لحرية التعبير”.

كما دعت بساكي السلطات إلى “التقيد بالإجراءات القضائية العادلة وحل هذه القضية في أسرع وقع ممكن”. وفي معرض إجابتها على سؤال يتعلق بعودة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان إلى البحرين؛ فإن بساكي لم تحدد موعدا للزيارة، غير أنها أوضحت بأنها ستتم “في إطار جولة إقليمية”.

ويذكر أن سلطات آل خليفة طردت توم مالينوفسكي من البحرين في وقت سابق من شهر يوليو الماضي أثناء قيامه بزيارة رسمية إلى البحرين، وذلك إثر لقائه بعدد من قادة المعارضة.

وقد سلط إعتقال الحقوقي البحراني البارز نبيل رجب , الضوء على دور سلطات البحرين في رعاية ودعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة. فالتغريدة التي كتبها رجب واعتبر فيها ان المؤسسة الأمنية في البحرين تمثل حاضنة فكرية للإرهاب, أثارت سخط السلطات خوفا من تحميلها مسؤولية دعم قوى الإرهاب, وهي التي تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم داعش.

غير أن الوقائع تشير الى ضلوع السلطات في دعم الإرهاب بشكل مباشر او غير مباشر.
ففكر الجماعات الإرهابية قائم على تكفير الآخرين واتهامهم بالشرك والخروج عن الدين. وهي ذات الأفكار التي تروج له المؤسسة الأمنية في البحرين التي تمارس سياسات الإقصاء على أسس طائفية  وتروج للمطبوعات التي تبث الفرقة والكراهية.

كما وأن المؤسسة الأمنية لطالما غضت النظر عن نشاطات الجماعات الإرهابية في البحرين التي يرفع مناصروها أعلام تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش وبكل حرية في مختلف مناطق البحرين وأمام مرأى ومسمع منها غير انها لا تحرك ساكنا, غير أنها تنتفض لتغريدة يطلقها ناشط.

والمؤسسة الأمنية لطالما سمحت للعديد من الأصوات النشاز بنشر  بذور الكراهية  والتجاوز على المقدسات من نواب واعلاميين يحظون بحمايتها.

كما ولم يعد خافيا على أحد ممارساتها الطائفية بحق المواطنين وهدمها لقرابة ٤٠ مسجدا في البحرين .

ولم تحاسب تلك المؤسسة نوابا زاروا الجماعات الإرهابية في سوريا وقدموا لها كافة انواع الدعم المالي والسياسي.

ولذا فليس من المستغرب ان يتواجد أكثر من ١٠٠ شاب من البحرين في صفوف التنظيمات الإرهابية بعد أن أصبحت المؤسسة الأمنية أكاديمية لتخريج الإرهابيين من شذاذ الآفاق ممن غسلت أدمغتهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وكما كشفت عن ذلك الرسالة المصورة الأخيرة لمنتسبيها الإرهابيين . ولذا فلم يجانب نبيل رجب الحقيقة عندما اتهمها بأنها حاضنة للإرهاب.