طفلة من مخيم بأربيل.. لا أملك في العيد سوی ملابسي هذه!

الأحد ٠٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

أربيل (العالم) 2014.10.05 ـ يعاني النازحون العراقيون الذين فروا من قمع مسلحي داعش إلى مدينة أربيل حياة صعبة داخل مخيمات اللجوء.. حيث يفتقد الكثير منهم للاحتياجات الضرورية للعيش والإقامة.

وفي تقرير لمراسلنا من إحدى هذه المخيمات داخل محافظة أربيل والذي يضم مايقارب 4000 مهجر يقول المهاجر "عبدالرزاق" الذي يعمل على تجهيز خيمته لفصل الشتاء إن هذه الخيام قد لاتحميهم وعوائلهم من برد الشتاء.. وإن معاناة النازحين تفاقمت رغم المساعدات البسيطة التي تقدم لهم؛ فيما لم تتمكن أغلب العوائل المهجرة من الحصول على المعونات المادية المقدمة من الحكومة المركزية.
ويشرح عبدالرزاق النازح من سهل نينوى معاناته لمراسلنا بالقول "قبل أسبوع سال الماء تحتنا؛ ولا نعلم ماذا نفعل ليلاً.. لايأتي أي مسؤول لزيارتنا إلى هنا أبداً.. مبلغ المليون دينار الذي أوعدونا به أنا شخصياً راجعت بين 15 إلى عشرين مرة لأجله وكل مرة يقولون راجع بعد أسبوع فاسمك ذهب إلى بغداد ولم يأت من بغداد بعد!"
وليس حال عبد الرزاق بأفضل من بقية النازحين المتواجدين داخل المخيم؛ حيث أن لكل واحد منهم قصة. وأصرت طفلة من الساكنين في المخيم على الظهور أمام الكاميرا لتتكلم عن واقع حالها وهو حال أغلب الأطفال فيه.
وبلغة طفولية بريئة تقول الطفلة لمراسلنا: ليست لدينا ملابس للعيد ولدي هذه الملابس التي أرتديها فقط.. نريد العودة إلى بيوتنا.. ليست لدينا نقود.. أين نذهب عند مايصير مطر.. فنحن مقيمين في الخيام.
هذا وتقوم منظمات دولية ومحلية بمساعدة هؤلاء المهجرين قدر المستطاع. حيث أوضحت مديرة منظمة "ريليف" الدولية جيهان عبدالمجيد لمراسلنا أنهم يعملون في المخيم على توعية الأطفال؛ مشيرة إلى أن لهم فعاليات للأطفال بواقع فعالية كل أسبوع.
وانتقد أولياء الأطفال والطلبة المهجرون ضعف الدعم المقدم في مجال التعليم الذي لايتضمن القراءة والكتابة وإنما يقتصر على المعلومات العامة.
وأشار أحد الأولياء أن "الدعم ضعيف جداً.. ليست هناك مدرسة رسمية؛ وهم يأخذون الأطفال يهوسون ويصفقون ويحلوهم."
وفي هذا المخيم تتساوى معاناة الصغار والكبار؛ إلا أنهم لم يفقدوا أمل عودتهم إلى مناطقهم بعد تحريرها من جماعة داعش الإرهابية؛ ولسان حالهم يقول ما أصعب العيش لو لا فسحة الأمل!
10.05            FA