كيف هربت طفلة باعها ارهابيو داعش مرتين في سوق العبيد؟

كيف هربت طفلة باعها ارهابيو داعش مرتين في سوق العبيد؟
الإثنين ١٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

تمكنت طفلة عراقية تبلغ من العمر 15 عاماً من الهرب إلى تركيا بعد أن باعهتا جماعة "داعش" الارهابية في سوق النخاسة لرجلين تحايلت عليهما لتتمكن من الإفلات، ومن ثم بدأت تدلي بشهادتها التي تكشف حجم المأساة التي تعرضت وتتعرض لها النساء والفتيات ممن وقعن في أيدي ارهابيي داعش.

وافاد موقع وكالة انباء الاعلام العراقي "واع" انه وبحسب الفتاة التي تحفظت جريدة "ديلي ميل" البريطانية على اسمها حفاظاً على حياة عائلتها، فإنها ليست سوى واحدة من بين مئات النساء والفتيات من الطائفة الأيزيدية اللواتي تمكن الارهابيين من اختطافهن من جبال سنجار شمال العراق في أب الماضي.
وكان ارهابيون تمكنوا من اختطاف المئات من النساء والفتيات وتهريبهن على الفور إلى معاقلهم، فيما أفادت سيدات ناجيات بأن الكثير منهن تم اغتصابهن، بما في ذلك طفلات تصل أعمارهن إلى الخمس سنوات فقط.
وروت الفتاة الناجية والبالغة 15 عاماً قصة مرعبة عما حدث لها، حيث تقول إن والدها وأشقاءها الذكور جميعاً اختفوا ولا تعرف مصير أي منهم، أما شقيقتاها الاثنتان فمازالتا في أيدي الارهابيين، بينما هي تمكنت من الإفلات من الرجال الذين كانوا يختطفونها.
وتقول إنه تم نقلها أولاً إلى سجن في بلدة تلعفر القريبة، حيث بقيت هناك مع العديد من الفتيات والنساء الأخريات حتى بدأت الغارات الجوية الأميركية على مواقع داعش، حيث قام ارهابيون بنقلهن إلى مدينة الموصل بعد ذلك، والتي تحولت إلى أحد أكبر معاقل داعش، ثم لاحقاً انتقلت الفتاة لتقيم جبراً في منزل بمدينة الرقة السورية.
وقالت الفتاة وهي تحني ظهرها:"أخذوا العديد من الفتيات إلى سوريا لبيعهن هناك".
وأضافت: "تم بيعي في سوريا وبقيت نحو خمسة أيام مع شقيقتاي، ثم تم بيع واحدة من شقيقتاي لشخص أعادها إلى الموصل مجدداً، بينما بقيت أنا في سوريا.
وتتابع الطفلة "في مدينة الرقة تزوجت من رجل فلسطيني، ثم قمت بإطلاق النار عليه بعد أن حصلت على سلاح من صاحب المنزل الذي كان متضرراً بسبب استيلاء الارهابيين على منزله.
تمكنت الفتاة من الهروب من المنزل -، لكنها لم تكن تعرف في مدينة الرقة سوى مكان واحد، وهو المنزل الذي تم احتجازها فيه لأول مرة مع الفتيات الأخريات، فذهبت إلى هناك، لكن الارهابيين أعادوا احتجازها مجدداً، ثم باعوها لارهابي عربي اشتراها مقابل ألف دولار.
وتقول الفتاة إن الارهابي الذي اشتراها قال لها إنه سيغير اسمها إلى (عبير) حتى لا تتعرف والدتها عليها، كما طلب منها أن تعتنق الإسلام حتى يتزوجها .
وحول كيفية هروبها من أيدي الارهابي العربي الثاني، تقول: "وضعت بودرة مخدرة له ولأصدقائه في الشاي، فانهاروا نائمين، ولذت أنا بالفرار من المنزل.
بعد هروبها للمرة الثانية من منزل الارهابي العربي، تقول الفتاة إنها كانت محظوظة، حيث وجدت رجلاً يقودها إلى تركيا لتلتقي هناك بشقيقها الذي تمكن من الفرار من سنجار قبل أن تصل إليه أيدي داعش.
وتقول الطفلة إن شقيقها اقترض مبلغ ألفي دولار ودفعها لمهرب قام بإعادتهما مجدداً إلى شمال العراق، حيث تقيم حالياً في مدينة دهوك الكردية التي تقطنها الآن مئات العائلات الأيزيدية التي أفلتت من أيدي داعش.
وتمثل هذه الفتاة الناجية من “داعش” قصة واحدة من بين المئات اللواتي يتم بيعهن وتداولهن بين المقاتلين، في الوقت الذي تم فيه قتل المئات من الرجال من أبناء الطائفة الأيزيدية.