خاتمي: شاهرودي مرشح قوي لمنصب رئيس مجلس الخبراء ورفسنجاني لايرغب به

الأحد ٢٦ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

اكد عضو مجلس خبراء القيادة، امام جمعة طهران المؤقت السيد احمد خاتمي، ان آية الله هاشمي شاهرودي والذي يشغل حالياً منصب النائب الاول، يحظى بقبول الفقهاء ويعتبر مرشح قوي لمنصب رئيس مجلس خبراء القيادة، مشيراً الى ان آية الله هاشمي رفسنجاني ليس لديه الرغبة في الترشح لهذا المنصب.

وقال في حوار مع قناة العالم الاخبارية يبث اليوم الاحد: ان رحيل آية الله مهدوي كني رئيس مجلس خبراء القيادة قد احدث فراغاً في الاسلام باعتباره مؤمنا فقيها ورعا، مستشهداً بحديث الامام الصادق عليه السلام "اذا مات المؤمن الفقيه ثُلم في الاسلام ثُلمة لا يسدّها شيء"، معتبراً انه كان للفقيد الكثير من البركات ويتمتع بمؤهلات سعة الصدر، فقيهاً، بصيراً، حسن الخلق والادارة، داعماً ومحباً للثورة الاسلامية ومتابعاً للقضايا بصورة دائمة.

طريقة انتخاب رئيس مجلس خبراء القيادة

وحول سؤاله عن طريقة انتخاب البديل لآية الله مهدوي كني لرئاسة مجلس خبراء القيادة: قال احمد خاتمي: انه طبقاً لدستور مجلس الخبراء فان هناك نائبين لرئيس المجلس، وحينما كان آية الله مهدوي كني يرقد في المستشفى، فان مجلس الخبراء انعقد برئاسة نائبه الاول، مشيراً الى ان النائب الاول سيدير هذا المجلس حتى اختيار البديل عن الفقيد آية الله مهدوي كني لشغل منصبه.

واوضح خاتمي، ان طريقة انتخاب رئيس مجلس خبراء القيادة لا تختلف عن انتخابات المجلس البرلماني حيث يتم طرح عدة مرشحين، يختار اعضاء المجلس احدهم بعد ان يحصل على اكثرية الاصوات، مشيراً الى ان مجلس خبراء القيادة يعقد جلسة لاختيار رئيس له كل سنتين حيث ينتخب اعضاؤه احد المرشحين لمنصب رئيس المجلس.

ومن خصائص اختيار المرشح لمنصب رئاسة مجلس الخبراء، اكد امام جمعة طهران المؤقت، ان للمجلس طريقة خاصة وهي ان لايسعى المرشح وراء منصب الرئاسة، وبالتالي عادة لا يدخل احد ميدان انتخاباته، وانما الاخرون يرشحونه اذا وجدت من لديه القدرة على ذلك، ويتم عرضه للتصويت عليه او لا.
 

ما هي المعايير في مرشح رئاسة مجلس خبراء القيادة؟

خاتمي: على المرشح ان يتمتع بادارة عالية لمجلس خبراء القيادة


واشار خاتمي الى ان بعض اعضاء مجلس خبراء القيادة رفضوا ترشيحهم في كل دورة انتخابات، كما كان آية الله مهدوي كني، ولكنه قبل بتولي رئاسة مجلس الخبراء بعد ضغوط فرضت عليه لشغل المنصب، موضحاً ان المعايير الخاصة التي يجب ان يتمتع بها المرشح هو ان يعترف المجتمع بمكانته العلمية، ومقبول ومعروف من قبل اعضاء مجلس خبراء القيادة، ويعد نموذجاً للاخلاق الفاضلة، وان يكون الجانب الفقهي منه اقوى من السياسي، وذلك لان مجلس الخبراء تقع على مسؤوليته انتخاب قائد الثورة الاسلامية، كما ان على المرشح ان يتمتع بادارة عالية للمجلس.

واعرب عن امله بان ينتخب مجلس الخبراء في دورته القادمة مرشحاً لديه كل الخصائص والمميزات التي تليق بالمنصب، مشيراً الى انه من غير الواضح من سيكون المرشح القادم لحين اقامة الانتخابات، لكنه ذكر انه حالياً طرحت عدة اسماء من بينها النائب الاول لرئيس مجلس خبراء القيادة آية الله هاشمي شاهرودي، والنائب الثاني آية الله يزدي، وامين فقهاء مجلس صيانة الدستور آية الله جنتي، وامام جمعة طهران المؤقت آية الله موحدي كرماني.

آية الله هاشمي شاهرودي المرشح الاقوى

واكد خاتمي، ان الانتخابات في جمهورية ايران الاسلامية تختلف عن بقية البلدان الاخرى، والتي تتوقع من يكون المرشح الاقوى، لكن هنا لا يمكن التنبؤ بها حتى ليلة الانتخابات، مشيراً الى ان آية الله هاشمي شاهرودي والذي يشغل حالياً منصب النائب الاول، يحظى بقبول الفقهاء ويعتبر مرشح قوي لمنصب رئيس مجلس خبراء القيادة، واصفاً خطابه الذي القاه في الاجتماع الاخير حول ولاية الفقيه بانه كان جيداً، مشيراً الى ان آية الله هاشمي رفسنجاني ليس لديه الرغبة في الترشح لهذا المنصب.
 

وقال: حالياً الاجواء السائدة في مجلس الخبراء لم يطرح اسم رفسنجاني، لكن سياسيونا قد يقرروا مجدداً في أي لحظة، واذا ما رغب الشيخ رفسنجاني فيمكنه الترشح لمنصب رئيس المجلس، والاخير بدوره يصوت عليه مثل باقي المرشحين.

واوضح: "نحن في بلد مثل ايران فاننا احرار في هذا الامر، ولا يوجد قلق حول المنافسة السياسية والتي يتخوف البعض منها، اذا نحن نقبل نظاماً حراً، يجب علينا ايضاً ان نقبل المنافسة ونقبل العدد الكبير من المرشحين المنافسين على مقعد رئاسة مجلس الخبراء".

مجلس خبراء القيادة قاعدة لولاية الفقيه

خاتمي: مجلس خبراء القيادة يعتبر اعلى هيئة مسؤولة عن صنع القرار في ايران

واعتبر خاتمي، مجلس خبراء القيادة بانه يعزز من دور ومكانة قائد الثورة الاسلامية، مؤكداً ان مجلس الخبراء القادم سيكون كذلك القاعدة لولاية الفقيه، رغم محاولات بعض التيارات الحيلولة دون ذلك، داعياً المؤيدين للولاية الى بذل الجهد والتدقيق والذين قال انهم اقاموا بالفعل هيئاتهم من الان، موضحاً ان احدى القضايا المهمة التي يجب ان تراعى انه لابد ان يكون الترويج لمجلس الخبراء من فصيلته، ناهياً اياهم من اعطاء اي وعود في غير محلها وممارسة الخدع.

واشار خاتمي، الى انه شخصياً لا يدلي بصوته لمرشح الى مجلس خبراء القيادة يحاول ان يعطي وعوداً بالاعمار او بذل اموالاً طائلة للترويج له، معتبراً ان جميع دورات مجلس الخبراء حساسة، وذلك "لان هذا المجلس يعتبر اعلى هيئة مسؤولة عن صنع القرار في جمهورية ايران الاسلامية".

ورأى ان البعض يظن ان علاقاته السياسية تمكنه من ان يصل الى مناصب قيادية، واصفاً اياهم بالبسطاء للغاية ومتناسين التجارب الماضية، مشيراً الى انه من غير الممكن تولي مثل هكذا مناصب حساسة من خلال بوابة الروابط السياسية.

واكد، ان الاجواء التي تحكم البلاد هي اجواء ولائية، سواء ان كانوا قبلوا بها او لا، بدليل المسيرات الضخمة التي جاءت لمبايعة الولاية، على الرغم من ان البعض يقول ان هذه المسيرات غير مرتبطة بالنظام، ولكني أقول ان القضية هي النظام وهي الولاية، وان اجواء البلاد ليست بالشكل الذي يريد فيها احد تغيير الهوية الدينية للبلاد.

الاصطفاف السياسي لمجلس خبراء القيادة

واشار عضو مجلس خبراء القيادة، الى وضوح الاصطفاف السياسي لمجلس خبراء القيادة، ورأى ان الاغلبية ستكون من نفس النوعية. وقال: "لا اقول ان الاكثرية سيصوتون على ذلك ولكن اقول ان هذا هو الخط العام. وان هناك جهوداً تبذل لتغيير هذه التركيبة ومعظمها تكون من جانب الاصلاحيين، هؤلاء يمكنهم ان يفعلوا شيئاً، ولكن ان يجعلوا من ساحة مجلس خبراء القيادة محلاً للصراعات السياسية، فهذا ليس توجيه ضربة للتيار المقابل وانما ضربة لكيان المجلس".

كما اوضح خاتمي، "ان حاولوا خفض او رفع من مكانة مرشح ما عبر نشر الشائعات والاكاذيب، فهذا لا يليق بمكانة مجلس الخبراء، هم بطبيعة الحال يدركون بانهم غير قادرين على اكتساب الاكثرية في مجلس الخبراء، لكنهم يسعون الى حيازة اقلية قوية على اقل تقدير".