بالفيديو، ميستورا بخطته يصرع "داعش" قبل دخولها لحلب، فهل يفلح؟

الأربعاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/11/12- وصف المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الرد الاولي للحكومة السورية على مقترحِ تجميد القتال في حلب بالايجابي.

وخلال مؤتمر صحفي في دمشق، اكد دي میستورا ان الرئيس السوري بشار الاسد والحكومة يدرسانِ طرح تجميد القتال بجدية.

تقليص العنف قدر الامكان وايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية، ومبادرة تجميد القتال في حلب لابعادها عن خطر جماعة داعش الارهابية، هو ابرز ما جاء في مؤتمر صحفي عقده المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا في زيارته الثانية، معتبراً ان الرد الاولي للحكومة السورية حول مبادرته، ايجابي.

وصرح دي ميستورا: ان لقاءاته مع الحكومة السورية والرئيس الاسد اعطتني ابطباعاً انهم يدرسون بشكل جدي وفعال مقترح الامم المتحدة، مؤكداً انه سيعمل على ان يؤخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار ويٍدرس من قبل الاخرين.

يبقى اذاً رد الجماعات المسلحة التي تنتشر في اجزاء من حلب والاطراف الداعمة لها على هذه المبادرة لانهاء معاناة السوريين المستمرة منذ حوالي اربعة سنوات.

لقاء بين ميستورا والمعلم لبلوغ مبادرة تجميد القتال اهدافها المتضمنة

وقال محمود محمد محلل سياسي سوري لمراسلتنا: انه بالنسبة للحكومة السورية بالتأكيد هي تحترم التزاماتها، وبامكانها ان تنفذ وتعطي اوامراٌ للقوات السورية بوقف القتال، لكنه اوضح انه في المقلب الاخر فان الامور اكثر تعقيداً، حيث هناك العديد من القوى والمجموعات الارهابية التي تعمل على الارض وتمتلك السلاح، بالاضافة الى ان هناك دولاً اقليمية حتى الآن لم تعلن التزامها صراحة بتطبيق القرار 2178 بوقف ادخال المسلحين والمرتزقة الى سوريا.

لقاء المسؤول الاممي مع وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، اسفر عن اتفاق بين الجانبين لمواصلة التشاور لبلوغ مبادرة تجميد القتال اهدافها المتضمنة، عودة الاستقرار الى حلب وتسهيل وصول المساعدات الانسانية.

الواقع الميداني الذي رسمه الجيش السوري والمتغيرات الدولية والموازين الاقليمية الجديدة اضطرت الرجل الاممي الى طرح مبادرة قابلة للنقاش تحت اشراف الحكومة السورية.

وافاد مراسلتنا دارين فضل في دمشق، بعد اعتبار دمشق ان مبادرة تجميد القتال في حلب جديرة بالدراسة، باتت الكرة الآن في ملعب دي ميستورا الذي عليه تسويق مبادرته جيداً لدى العواصم الداعمة للجماعات المسلحة وفقاً لما يراه المراقبون هنا.

وکان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن امس الثلاثلاثاء استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها دي ميستورا، وذلك خلال لقاء عقد بدمشق اتفق خلاله الأسد ودي ميستورا على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب في سوريا والمنطقة.
11/12- TOK