إسبانيا تخشى تنامي تعداد "نساء داعش" بعد تزايد التحاقهن به

إسبانيا تخشى تنامي تعداد
السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

النساء الداعشيات في مدينة سبتة، الرازحة تحت السيادة الإسبانية بشمال المغرب، أضحين يخضن محاولات دؤوبة للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي، حيث يتم تسخيرهن لخدمة الارهابيين، أو يجرِي تزويجهن على وجه السرعة فِي أرضِ المعركَة، أو على الأقل ذاكَ ما كشفه تحقيق أمنِي إسبانِي أجري على هامش اعتقال شابة في الحاديَة والعشرين من عمرها، تنوِي السفر إلى "داعش".

وبحسب موقع "هيسبرس" الاخباري، فالظاهرة ترصد بعدما كشف الأمن الإسباني ملابسات اعتقَال داعشية منحدرة من مدينة سبتة، كانت تنوي تيميم شطر داعش بعدمَا رتبت للأمر عبر الشبكات الاجتماعية.. فالشابة لبنى؛ البالغة من العمر واحدا وعشرين عاما والقاطنة بحيّ "إل مورو" في ثغر سبتة، كانت تنوي السفر عبر "مالقة" صوب تركيا قبل الوصول إلى مناطق نفوذ "داعش"، لوْلَا أن يقظة والدها التي أحبطت مخططها ومكنت الأمن من توقيفها.
والد ليلى، الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة، سبق له أن لاحظ نزوعًا لدى ابنته إلى التطرف، الأمر الذِي جعله يستنتجُ مباشرة، بعد أيَّام من اختفائهَا عن البيت، أنَّها تفكرُ لا محالةَ فِي السفر إلى مناطق نفوذ داعش، فقصدَ مصالح الأمن للتبلِيغ عن اختفائها.
فِي غضُون ذلك، ينفِي محمد عبد العزِيز حمُّو، وهُو أحد أقارب لبنَى، بحسب ما توردُ صحيفة "إلموندُو" أنْ تكون عائلته متشددةً دينيًّا أوْ أنَّها تشايعُ الإرهاب، قائلًا إنهم "وإنْ كانُوا مؤمنِين بالدين الإسلامي، يظلُّون جدَّ متحرِّرين".. وقريبِ لُبنَى يسُوق الدلِيل على كلامه بكون بعض أخوات لبنَى لا يرتدِين الحجاب، بخلاف شقيقتهن، ويزيد: "الأمور عاديَّة، حتَّى أنَّ إحدى أخوات المعتلقة تعملُ فِي القطاع العام، فكيفَ لامرأة تؤمنُ بأفكَار راديكاليَّة أنْ تقبل بالعمل".
تذكرَة الطَّيران المحجُوزة إلى تركيا، التي يدخلُ منها الدَّواعش إلى كلٍّ من سوريا والعرَاق، كانت سبيل الأمن الإسبانِي إلى توقيف لُبنَى، فيما لا يزَال التحقِيقُ جاريًا للاهتدَاء إلى الشبكَة الأوسع التي تستخدمُها داعش باللغة الإسبانيَّة عبر مواقع التواصل الاجتماعِي لاستمالة المتعاطفِين معها وإغرائهم بالهجرَة إليْهَا.
وتفيدُ المصادرُ الإسبانيَّة، أنَّ النساء اللائِي تجرِي استمالتُهنَّ إلى السفر نحو "داعش" لا يلتحقنَ بصفُوف المقاتلِين الرِّجَال في الغالب الأعم، وإنمَا يتمُّ تسخيرهنَّ في أعمال الطهي والتنظيف، إوْ إبرام الزيجَات مع منْ يعتبرنهمْ "مُجاهِدِين"، في حين أنَّ بعض المرشحات للهجرة كن ينوين الالتحاق بأزواجهن،الذين سبقوا لهم أن غادروا.
ويتجهُ التحقيق الجاري بسبتة إلى استخلاص درسيْن مهمَّين، وفق "إلموندُو"؛ أولهما أن سبتة تظل أول عش يفرخُ الإرهاب، قياسًا بمليليَّة الواقعة أيضًا تحت سيطرتها. فِي حين أنَّ الدرس الثانِي يظهرُ "تأنيثُ" الهجرَة إلى داعش، بعدمَا سبق لنساء من المدينة أنْ حاولن الالتحاق بأزواجهن.
ومن المؤشِّرَات على "تأنِيث" التنظيم الإرهابِي أنَّ 10 في المائة من المرشحين لقصد "داعش" من النساء، بحسب تقديرات الأمن الإسبانِي، فيمَا تواصلُ نساءٌ من عددٍ من الدول الغربيَّة، بحسب تقارير أمنيَّة، "نفيرهن" إلى سوريا والعراق.