من إنجازات القوات البحرية الإيرانية "نداجا"..

تشديد قبضة القوات البحرية/ من "سيرك" حتى "نجم" القاذفة للصواريخ

تشديد قبضة القوات البحرية/ من
الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

ان بعض السفن والقطع البحرية الإيرانية كانت تقتصر سابقا على تنفيذ خدمات لوجستية، كتزويد الوقود ونقل القوات البحرية وتنفيذ الدوريات البحرية، لكنها اصبحت اليوم تتمتع من خلال تزويدها بانظمة رادارية وصاروخية متطورة بقابلية المشاركة في عمليات قتالية هجومية.

وأفادت وكالة انباء فارس في تقرير لها ، انه مع تصنيع الجمهورية الإسلامية في إيران في عام 2009 أول مدمرة باسم "جماران" قد بدأت بالفعل مسيرة تصنيع القطع البحرية الجديدة في إطار مشروع "موج". ان إيرن حاليا على أعتاب الكشف عن مدمرات جديدة من فئة "دماوند"، وان مدمرة "سهند" تطوي مراحل التصنيع  النهائي، وبالطبع فان الاولى ستنفذ مهامها في مياه بحر خزر في شمال البلاد والثانية تتولى مهام دوريات بحرية في اقصى في المياه الجنوبية للبلاد.

لما كانت عملية بناء السفن تستغرق وقتا طويلا، فان مؤسسة الصناعات الدفاعية لاسيما القوات البحرية تقوم وبصورة متزامنة بتصنيع المعدات الجديدة إلى جانب تطوير المعدات القديمة، امتثالاً لاوامر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد "علي الخامنئي"، كما تمت صيانة بعض الفرقاطات القديمة وتزويدها بمنظومات صاروخية ورادارية ومدفعية متطورة، فضلاً عن سائر المعدات العسكرية اللازمة.

ان هذا التحديث شمل على قطع بحرية متنوعة ابتداءا من جيل "سيرك" و"كلات" وفرقاطات تقوم بمهام الدورية البحرية وهي "فجر و"شمس" و"فتح" و" نور" حيث تم برعاية القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران اللواء "عطاء الله صالحي" تزويدها بمنظومات صاروخية سطح-سطح، وأنظمت إلى الخدمة في الاسطول البحري للقوات البحرية الإيرانية "نداجا". 

 على سبيل المثال، ان فرقاطات جيل "سيرك" و"كلات" وكذلك بقية القطع البحرية اللوجستية الإيرانية كانت حتى قبل هذا الحين،  تفتقد للقدرات الهجومية وان مهامها كانت تقتصر على عمليات ايصال الوقود ونقل القوات البحرية وتنفيذ عمليات الدوريات البحرية، إلا ان هذه القطع البحرية تم تجهيزها الان بأنظمة رادارية وصاروخية حديثة ومتطورة. فضلا عن ذلك، تم الحاق 3 مروحيات بعد اجراء عمليات  صيانة أساسية وتطويرها وتزويدها بمنظومة صواريخ حيث تم تسليمها إلى سلاح البحر الإيراني، والذي يعزز بدون شك من القوة الصاروخية لهذه القوات.  

قبل أيام أُزيح الستار عن أحدث طوربيد إيراني في منطقة "جاسك" برعاية  الادميرال "سياري" الذي أعلن قدرة هذا الطوربيد وأشار إلى إمكانية إطلاقه من الغواصات والقطع البحرية العائمة ومن المنظومات الهوائية بما فيها المروحيات. وأشار الادميرال "سياري" فی تصريحه إلی بعض الإنجازات التی حققها سلاح البحر بالجيش مؤکدا صيانة طائرتين مروحيتين من نوع SH بإمکانهما القيام بعمليات ضد الاهداف المعادية أضافة إلی تزويدهما بمنظومة إطلاق الصواريخ تحت الماء حيث تم اختبارهما بنجاح، وتم تسليمها إلى سلاح البحر الإيراني. كما تم الحاق طائرة ذات جناح ثابت يتم استخدامها للقيام بعمليات دورية واستکشافية بهذا السلاح، أضافة إلی الحاق مروحية عسكرية حديثة محلية التطوير من طراز"AB212 " قادرة على إطلاق صواريخ جو- سطح (مطورة) بالاضافة إلى حوامة قاذفة للصوايخ. فبعد ان كانت هذه الحوامات تستخدم لأغراض لوجستية وتنفيذ العمليات الدورية وانتقال القوات البحرية ، فان القوات البحرية الإيرانية قامت ومنذ عدة سنوات بتطويرها وتزويدها بانماط مختلفة من المنظومات المعدات المتطورة بحيث أصبحت اليوم قادرة على إطلاق صواريخ سطح-سطح. 

تجهيز الحوامات الإيرانية بصواريخ كروز البحري من طراز "نور" و"قادر". 

ان من بين المعدات العسكرية التي تمت صيانتها وتاهيلها إلى الخدمة من جديد طائرة " F27" التي دخلت الخدمة في القوة البحرية وهذه الطائرة مخصصة للاستطلاع وتحديد أهداف العدو. ان جميع هذه المنظومات والمعدات المتطورة قد احكمت قبضة القوات البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية في إيران. ان منظومات صواريخ كروز البحري من طراز "نصر" و"ظفر" و"نور" و"قادر" و"قدير" ذات المديات القصيرة 250 و300 كيلومتر ، تعتبر من المنظومات المحلية التي نصبت على القطع البحرية والمروحيات التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني.   

*مميزات بعض هذه الصورايخ، هي على النحو التالي:

صاروخ نصر: ان الصاروخ "نصر – 1" المضاد للسفن ، هو صاروخ قصير المدى قادر على تدمير اهداف بحرية يصل وزنه إلى ثلاثة الاف طن ويمكن إطلاقه من الساحل و من أنواع السفن والمروحيات والغواصات.

ان صاروخ "نصر" البحري الذكي من طراز "كروز" القصير المدى، وبانضمامه إلى بقية الدفاعات البحرية يعتبر مكملا جيدا للإمكانيات الدفاعية للقوات الساحية لانها تتمتع بدقتة فائقة على اصابة القطع البحرية المتحركة المعادية ومنع نفوذها للمياه الاقليمية للجمهورية الإسلامية في إيران.

اما صاروخ كروز "نصر بصير" يعتبر من الجيل الجديد لصاروخ "نصر" والذي كشف الستار عنه برعاية رئيس الجمهورية في 24/ آب من العام الجاري، هو صاروخ كروز بحري مجهز برأس كاشف ولا يمكن رصده ما يمنحه ميزات عالية في العمليات الذكية والمفاجئة إضافة لامتلاكه قدرة عالية على إنجاز المهام ودقة الاصابات.

صاروخ نور: وهو من أشهر صواريخ كروز البحرية الإيرانية، وواحدة من الإنجازات الهامة في مجال صناعة صوايخ كروز البحرية، ان صاروخ "نور" يتميز بمدى أكثر من 120كليومتر، قد تم تسليمها وبكميات كبيرة إلى الوحدات القتالية البحرية لحرس الثورة الإسلامية ولوحدات الجيش.

إطلاق صاروخ نور من مدمرة "سبلان"

ان هذا الصاروخ له قابلية الإطلاق من منصات مستقرة على القطع البحرية أو من منصات أرضية وقد تم اختباره مرارا في المناورات البحرية لقوات الجيش وحرس الثورة الإسلامية حيث إطلق هذا الصاروخ على أهداف بحرية متحركة من منصات ساحلية واصابتها بدقة عالية. وخضع صاروخ "نور" من قبل المتخصصين الإيرانيين، لعملية تطوير في الانظمة المضادة للرادارات ورصد وتعقب الأهداف و"الحروب الالكترونية" مقارنة بالجيل السابق من الصورايخ حيث يتمتع هذا نوع من الصواريخ بأمكانية تعقب الاهداف المحددة واصابتها بدقة .

صاروخ "قدير": يتميز هذا الصاروخ بمدى يبلغ 200 كيلومتر وان سرعة اعداده وتهيئته تمكنه من تدمير الأهداف البحرية بما فيها الفرقاطات والسفن الحربية والأهداف الساحلية للعدو وقام وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد "احمد وحيدي" وبمشاركة  قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران وقائد سلاح البحر لقوات حرس الثورة الإسلامية، في أسبوع الدفاع المقدس في عام 2011 بتدشين خط انتاج صاروخ "قادر" من طراز كروز البحري. ان القوة العملياتية للقوتين البحريتين للحرس والجيش بشكل ملحوظ بعد تزويدهما بهذا الصاروخ المتطور، لان ان هذا الصاروخ قادر على تدمير وغرق بارجة كبرى بسهولة، مما يشكل انجازا كبيرا يبرهن مدى قدرات الجمهورية الإسلامية.

إطلاق صاروخ كروز "قادر" البحري

أُزيح الستار عن صاروخ كروز "قادر" البحري في مراسم يوم الصناعات الدفاعية للجمهورية الإسلامية في إيران وبرعاية رئيس الجمهوية في ذلك الوقت، وتم في اسرع وقت تحقيق الانتاج الواسع لهذه الصورايخ. ان صاروخ كروز من طراز "قادر" ذات مدى "يفوق 200 كيلومتر" قادرة من خلال سرعة اعداده وتهيئته وقابلية رده السريع على استهداف الفرقاطات والبوارج والسفن والمدمرات الحربية، وكذلك الأهداف العسكرية الساحلية الاخرى للعدو وتدميرها. يشار إلى ان هذا الصاروخ يمتاز بالتحليق على أرتفاع منخفض والخفة والدقة العالية في إصابة الأهداف المرسومة والتي تعتبر من الأهداف المنشودة الخاصة لهذا الصاروخ. واستطاع التقنيون العسكريون الإيرانيون أيضا نصب هذا الصاروخ على منصات إطلاق ساحلية او نصبها على منصات القطع البحرية ، وبفئات مختلفة ، حيث نجح في إصابة الأهداف المرسومة ايضا، مايعزز القدرات الدفاعية والردعية لسلاحي البحرية التابعين للجيش والحرس الثوري بصورة لافتة. وفي هذا السياق، قال قائد الشؤون التقنية في القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية قي إيران، الادميرال "عباس زميني" هنالك الان 10 سفن حربية تابعة للقوة البحرية مسلحة أو هي قيد التسليح بمنظومات صاروخية، وان أسماء بعض هذه السفن هي كما يلي:

اسم السفينة

اسم الصاروخ

الوضع

سيرك

نور و قادر

الاستعداد

کلات

نور و قادر

الاستعداد

كناوه

نور و قادر

الاستعداد

فجر

نصر

الاستعداد

فتح

نصر

الاستعداد

نور

نصر

الاستعداد

شمس

نصر

الاستعداد

نجم

نصر

في مرحلة النصب