أوضاع إنسانية قاسية بمخيمات اللاجئين في أربيل رغم المساعدات

الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

أربيل (العالم) 2014.12.05 ـ تواصل إيران في محافظة أربيل شمال العراق عبر قنصليتها توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة تفاقمت أكثر مع دخول فصل الشتاء.

فمنذ العاشر من حزیران الماضي عندما استباح مسلحو داعش بدون رحمة أرض نينوى استقبلت محافظات دهوك وأربيل والسليمانية آلاف الأسر المهجرة والتي تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة تفاقمت أكثر مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وفي مجمع جمش كل للنازحين والذي يضم أكثر من 6000 نازح أغلبهم من الإيزيديين يعاني النازحون من برد ومعانات وأمراض؛ إضافة إلى مناشدات تطالب بالتوجه إلى تحسين أوضاعهم.
وفي حديث لمراسلنا وصف أحد النازحين إلى المخيم الخدمات الموجودة بالـ"صفر" وقال إن حوالي مئة طفل مريض في المخيم يفتقرون إلى مستشفى يذهبون إليها للتداوي. فيما أشار نازح آخر إلى عدم وجود المجاري؛ لافتاً إلى أن المياه تخرج إلى الخارج وأن المواسير باتت مكسرة. وقال آخر "إن لم يأتونا في أسرع وقت سوف نهرب من الكمب.. فلانفط ولاكهرباء ولاماء ولا أي خدمات!"
وتعيشه العوائل المهجرة في المخيم أزمتان متلازمتان أولها السكن وثانيها الخدمات الضرورية.. وعلى الرغم من تجهيز الحكومة العراقية المهجرين ببيوت متنقلة وخيم إلا أن أغلبها تفتقد إلى أبسط مقومات العيش.. فلامواد غذائية ولامياه صالحة للشرب ولا مدفئات تقيهم قساوة الشتاء.
هذا فيما تواصل الجمهورية الإسلامية في إيران وعبر قنصليتها في أربيل حملات المساعدة الإنسانية لهذه العوائل المتضررة.. كان آخرها وصول الوجبة الأولى من مادة النفط الأبيض والتي شملت أكثر من 500 عائلة مهجرة.
وفي حديث لمراسلنا أوضح المسؤول عن حملة توزيع الوقود الشيخ بشير عادل أن الجمهورية الإسلامية في إيران تقوم بتوزيع المساعدات على النازحين؛ و"شرعنا هذه المرة بتوزيع الوقود عليهم بسبب حاجتهم الماسة إليه؛ كما سبق وقدمنا مساعدات إنسانية كثيرة ومواد متنوعة"
واكتفت الحكومة بمنح النازحين مليون دينار.. وهي لا تكفي لإيجار بيت صغير لشهر واحد في مدينة أربيل.
فالمعاناة والفقر والأمراض هي حال هؤلاء المهجرين في هذا المخيم.. لكن أمل عودتهم إلى مناطقهم بعد طرد الإرهابيين منها قد يخفف عليهم هذه المعاناة.
12.05            FA