نفي لخبر تكفير الشيخ صالح الحسيني لـ"داعش"

نفي لخبر تكفير الشيخ صالح الحسيني لـ
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

نفى المجلس الاسلامي النيجيري نفيا قاطعا ما اوردته صحيفة "راي اليوم" اللندنية نقلا عن وكالة الاناضول للانباء حول تكفير مفتي نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني لتنظيم "داعش".

وكان مفتي نيجيريا قد القى كلمة بـ”مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب” الذي انطلق الأربعاء الماضي ، برعاية الأزهر الشريف في أحد فنادق القاهرة، وخصص لبحث سبل مواجهة التطرف والإرهاب، واستمر على مدار يومين بمشاركة 120 دولة ومنظمة دولية.

وكان موقع العالم قد نشر الخميس، الرابع من كانون الاول الجاري، خبرا تحت عنوان (مفتي نيجيريا يفتي بتكفير "داعش") نقلا عن موقع "رأي اليوم"، غير ان الموقع الاخير نشر النفي المشار اليه، لذا اقتضى التنويه للنفي.

وفيما يلي أهم ما جاء في الرسالة التي نشرتها صحيفة "رأي اليوم" عن المجلس الإسلامي النيجيري:
يرجو المجلس الإسلامي النيجيري أن يوضح الحقائق التالية بخصوص ما أوردته وكالة الأناضول حول ورقة سماحة رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري، في مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي إنعقد بالقاهرة في الفترة من11-12 صفر 1436ه الموافق 3-4 ديسمبر 2014م. وهي بعنوان: ” دور العلماء والمؤسسات الدينية في مواجهة الغلو والتطرف “
1-   لقد طالعنا تقرير مراسل وكالة الأناضول للأنباء بخبر جعلت عنوانه أن مفتي نيجيريا يفتي بتكفير الدولة الإسلامية.
2-   والمجلس الإسلامي النيجيري، إذ يحيل السادة القراء الأكارم إلى الورقة التي قدمها سماحة الشيخ لمراجعتها بأمانة، يرجو أن يبين للجميع أن مذهب سماحته دائما يقوم على عدم تكفير أحد من أهل القبلة ممن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ولكن هناك أفعالا، وأقوالا تكفر من قام بها، أو تلفظ بها، أو إعتقدها كما هو مقرر  عند العلماء. راجع كتاب ” التكفير أخطر بدعة تهدد المسلمين والوحدة في نيجيريا” تأليف سماحة الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري.(مطبوع منذ ثلاثين عاما)
3-   استهل الأخ المراسل تقريره بعبارة “مفتي نيجيريا يفتي بتكفير الدولة الإسلامية” والحقيقة أن الإفتاء يكون بعد الإستفتاء، والمسألة هنا ليست إفتاء ولا إستفتاء، وإنما هي ورقة علمية لمناقشة قضايا تؤرق المسلمين جميعا للعمل والتعاون الجاد والمخلص من أجل إيجاد حل لتلك القضايا.
4-   لقد تحدث سماحة المفتي بكل وضوح عن جميع الطوائف المبتدعة التي ترتكب أفعالا منافية لأحكام الشريعة الإسلامية ولم يتحدث عن دولة معينة، بل طالب جميع الدول التي يمكن أن تكون لها يد في مساعدة تلك الطوائف بالكف عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم مما يزيدهم قوة وتشجيعا فيما هم بصدده من أفعال تضر بالأمة الإسلامية، وتشوه الصورة الحقيقة للإسلام، ولكنه في المقابل أيضا طالب علماء الأمة الإسلامية بتكثيف الجهود من أجل نشر الفهم الصحيح للإسلام سائلا الله تعالى الهداية للجميع.
5-   وأخيرا، وحرصا على وحدة علماء الأمة الإسلامية التي هي وحدة الأمة، يناشد المجلس الإسلامي النيجيري، جميع وكالات الأنباء وبالأخص التي تنتمي إلى التيار الإسلامي أن يتحروا الدقة والصدق فيما يقولون وينقلون ويقررون، فإن رسالتهم نبيلة وشريفة، وعليهم أن يتقيدوا في ممارستها بالقيم والأخلاق الإسلامية، ونكرر ما قلناه إن سماحة المفتي لا يكفر أحدا من تلك الجماعات التي تحدث عنها، وهو يرجو الهداية للجميع. يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز.:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}

وكانت صحيفة راي اليوم قد نشرت خبرا في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي نقلا عن وكالة الاناضول للانباء  ذكرت فيه ان مفتى  نيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، افتى بـتكفير”داعش"، مطالباً الدول الإسلامية بالعمل على قطع الإمدادات عن هذه الجماعة الارهابية وبقية الجماعات المتطرفة.

واضافت الصحيفة ان مفتي نيجيريا قال إن “المبتدعة الذين قاموا بأفعال التطرف، قاموا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون وداعش بغاة من حيث إدعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون فقاموا بإشاعة الفساد وهتك الأعراض وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر وقد قتلوا المسلمين وأرواحهم، فهم حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم”.
وأضاف: “مواجهة فتنة الدواعش والجماعات المتطرفة يتطلب مواجهة مسلحة لردع أعمالهم الإرهابية، وهذا دور المؤسسات العسكرية، ومن خلال نشر الفهم الصحيح للدين وإبداء النصح لمن يقف وراء تلك الجماعات المتطرفة”.
وطالب مفتي نيجيريا الدول الاسلامية بالعمل على “قطع الإمدادات لداعش والجماعات المتطرفة حيث أن ذلك طريقا عمليا لإنهاء عمليات القتل التي تقوم بها تلك الجماعات”.